الموضوع: المقدمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2010, 12:18 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي المقدمة

وهذه حياة الصحابة جميعاy فلم

ولن يكن أحد أحرص منهم على

طاعة الله U ورسوله r ،

والبحث عنها ، والرجوع إليها

وترك ما خالفها والذب عن الدين

، ومحاربة المبتدعين المخالفين

، وهذا باب عظيم معروف عنهم

لا تسعه هذه القراطيس . وجاء

في رسالة ابن تيميه رحمه الله

تعالى و نفعنا الله جل وعلا بعلمه

ومؤلفاته الكثيرة ( رفع الملام

عن الأئمة الأعلام ) ص 54 ،

قال رحمه الله تعالى : وليس لأحد

أن يعارض الحديث الصحيح عن

النبي r بقول أحد من الناس

،كما قال : ابن عباس رضي الله

تعالى عنهما لرجل سأله عن

مسألة فأجابه فيها بحديث ، فقال

له : قال : أبو بكر وعمر ، فقال

ابن عباس : يوشك أن تنزل

عليكم حجارة من السماء أقول:

قال رسول الله r وتقولون قال

أبو بكر وعمر ! انتهى كلامه.

فأين نحن منهما y وعلمهما

وورعهما و تقواهما وفضلهما !

فما بالكم بمن ينسب إلى أهل

العلم في هذا الزمان الذي يحتار

فيه الإنسان بما يحرمون ما أحل

الله تعالى ، ويحللون ما حرم الله

تعالى ، وما قد يكون فيه شرك

لفظي أو عملي كما هو واقع في

كثير من ديار المسلمين ، وقد منّ

الله U على طلبة العلم وأهله في

هذا القرن من الزمان ويسر

للمسلمين فيه كتب العلم الشرعي

وما هو إلا ليثبت به الذين آمنوا

ويهدي به الذين أسلموا وحجة

على أصحاب الأهواء والمقلدين

فنسأل الله جل وعلا أن يرزقنا

العمل الصالح الخالص لوجهه

الموافق لشرعه وإن خالف أهل

الأرض جميعا، قال الله سبحانه

وتعالى : { ما فرطنا في الكتاب

من شيء } 38 الأنعام . وقال

تعالى تحذيراً للمؤمنين لكي لا

يتشبهون بمن في قلوبهم

مرض :{ هو الذي أنزل عليك

الكتاب منه آيات محكمات هن أم

الكتاب وأخر متشابهات ، فأما

الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما

تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء

تأويله وما يعلم تأويله إلا الله

والراسخون في العلم يقولون

ءامنا به كلٌ من عند ربنا وما

يذكر إلا أولو الألباب } .
(7 آل عمران ).

ورحم الله تعالى سلف هذه الأمة

فقد كانوا لا يفرقون في كل

الأعمال بين كتاب وسنة وما هو

إلا من زيادة إيمانهم y جميعاً

ولذا وجب على المؤمنين اتباعهم

حرصاً على اللحوق بهم في

درجاتهم ، حتى لا يكونوا ممن

اتبع سنن أهل الكتاب ويستحقون

الخزي في الدنيا وفي الآخرة أشد

العذاب .







رد مع اقتباس