عرض مشاركة واحدة
قديم 10-27-2020, 04:05 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع :


وقال الله سبحانه وتعالى :

{ ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131) } . [ سورة الأنعام ] .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :

يقول تعالى : { ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون } أي إنما أعذرنا إلى الثقلين

بإرسال الرسل وإنزال الكتب لئلا يؤاخذ أحد بظلمه وهو لم تبلغه دعوة ولكن أعذرنا إلى الأمم وما عذبنا

أحدا إلا بعد إرسال الرسل إليهم كما قال تعالى : { وإن من أمة إلا خلا فيها نذير } وقال تعالى : { ولقد

بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } كقوله { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا }

وقال تعالى : { كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا }

والآيات في هذا كثيرة .

قال الإمام أبو جعفر بن جرير : ويحتمل قوله تعالى : { بظلم } وجهين ( أحدهما ) { ذلك } من أجل {

أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم } أهلها بالشرك ونحوه وهم غافلون ويقول : إن لم يكن يعاجلهم

بالعقوبة حتى يبعث إليهم رسولا ينبههم على حجج الله عليهم ينذرهم عذاب الله يوم معادهم ولم يكن

بالذي يؤاخذهم غفلة فيقولوا : ما جاءنا من بشير ولا نذير ( والوجه الثاني ) { ذلك أن لم يكن ربك

مهلك القرى بظلم } يقول : لم يكن ربك ليهلكهم دون التنبيه والتذكير بالرسل والآيات والعبر فيظلمهم

بذلك والله غير ظلام لعبيده ثم شرع يرجح الوجه الأول ولا شك أنه أقوى والله أعلم.

( تفسير الحافظ ابن كثير )







رد مع اقتباس