عرض مشاركة واحدة
قديم 10-20-2011, 09:34 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في شرحه :


قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في شرحه :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كِتَاب الْأَحْكَامِ
قَوْله ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم - كِتَاب الْأَحْكَام )
كَذَا لِلْجَمِيعِ ، وَسَقَطَ لَفْظ " بَاب " بَعْده لِغَيْرِ أَبِي ذَرّ وَالْأَحْكَام جَمْع حُكْم ، وَالْمُرَاد بَيَان آدَابه وَشُرُوطه ، وَكَذَا الْحَاكِم وَيَتَنَاوَل لَفْظ الْحَاكِم الْخَلِيفَة وَالْقَاضِي ، فَذَكَرَ مَا يَتَعَلَّق بِكُلٍّ مِنْهُمَا . وَالْحُكْم الشَّرْعِيّ عِنْد الْأُصُولِيِّينَ خِطَاب اللَّه تَعَالَى الْمُتَعَلِّق بِأَفْعَالِ الْمُكَلَّفِينَ بِالِاقْتِضَاءِ أَوْ التَّخْيِير وَمَادَّة الْحُكْم مِنْ الْإِحْكَام وَهُوَ الْإِتْقَان لِلشَّيْءِ وَمَنْعه مِنْ الْعَيْب .
بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ
{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ }
قَوْله ( بَاب قَوْل اللَّه تَعَالَى : أَطِيعُوا اللَّه وَأَطِيعُوا الرَّسُول وَأُولِي الْأَمْر مِنْكُمْ )
فِي هَذَا إِشَارَة مِنْ الْمُصَنِّف إِلَى تَرْجِيح الْقَوْل الصَّائِر إِلَى أَنَّ الْآيَة نَزَلَتْ فِي طَاعَة الْأُمَرَاء ، خِلَافًا لِمَنْ قَالَ نَزَلَتْ فِي الْعُلَمَاء ، وَقَدْ رَجَّحَ ذَلِكَ أَيْضًا الطَّبَرِيُّ ، وَتَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرهَا فِي سُورَة النِّسَاء بَسْط الْقَوْل فِي ذَلِكَ . وَقَالَ اِبْن عُيَيْنَةَ : سَأَلْت زَيْد بْن أَسْلَم عَنْهَا وَلَمْ يَكُنْ بِالْمَدِينَةِ أَحَد يُفَسِّر الْقُرْآن بَعْدَ مُحَمَّد بْن كَعْب مِثْله فَقَالَ : اِقْرَأْ مَا قَبْلهَا تَعْرِف ، فَقَرَأْت ( إِنَّ اللَّه يَأْمُركُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهْلهَا ؛ وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاس أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) الْآيَة فَقَالَ : هَذِهِ فِي الْوُلَاة ، وَالنُّكْتَة فِي إِعَادَة الْعَامِل فِي الرَّسُول دُونَ أُولِي الْأَمْر مَعَ أَنَّ الْمُطَاع فِي الْحَقِيقَة هُوَ اللَّه تَعَالَى كَوْن الَّذِي يُعْرَف بِهِ مَا يَقَع بِهِ التَّكْلِيف هُمَا الْقُرْآن وَالسُّنَّة ، فَكَأَنَّ التَّقْدِير أَطِيعُوا اللَّه فِيمَا نَصَّ عَلَيْكُمْ فِي الْقُرْآن ، وَأَطِيعُوا الرَّسُول فِيمَا بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ الْقُرْآن وَمَا يَنُصّهُ عَلَيْكُمْ مِنْ السُّنَّة . أَوْ الْمَعْنَى أَطِيعُوا اللَّه فِيمَا يَأْمُركُمْ بِهِ مِنْ الْوَحْي الْمُتَعَبَّد بِتِلَاوَتِهِ ، وَأَطِيعُوا الرَّسُول فِيمَا يَأْمُركُمْ بِهِ مِنْ الْوَحْي الَّذِي لَيْسَ بِقُرْآنٍ . وَمِنْ بَدِيع الْجَوَاب قَوْل بَعْض التَّابِعِينَ لِبَعْضِ الْأُمَرَاء مِنْ بَنِي أُمَيَّة لَمَّا قَالَ لَهُ : أَلَيْسَ اللَّه أَمَرَكُمْ أَنْ تُطِيعُونَا فِي قَوْله ( وَأُولِي الْأَمْر مِنْكُمْ ) فَقَالَ لَهُ : أَلَيْسَ قَدْ نُزِعَتْ عَنْكُمْ - يَعْنِي الطَّاعَة - إِذَا خَالَفْتُمْ الْحَقّ بِقَوْلِهِ ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّه وَالرَّسُول إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ ) قَالَ الطِّيبِيُّ : أَعَادَ الْفِعْل فِي قَوْله ( وَأَطِيعُوا الرَّسُول ) إِشَارَة إِلَى اِسْتِقْلَال الرَّسُول بِالطَّاعَةِ ؛ وَلَمْ يُعِدْهُ فِي أُولِي الْأَمْر إِشَارَة إِلَى أَنَّهُ يُوجَد فِيهِمْ مَنْ لَا تَجِب طَاعَته . ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء ) كَأَنَّهُ قِيلَ فَإِنْ لَمْ يَعْمَلُوا بِالْحَقِّ فَلَا تُطِيعُوهُمْ وَرُدُّوا مَا تَخَالَفْتُمْ فِيهِ إِلَى حُكْم اللَّه وَرَسُوله . وَذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَيْنِ :








رد مع اقتباس