الموضوع: المقدمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2010, 12:31 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي المقدمة

سلسلة عمل خير القرون ( 14)



ذكر أشعار الأنبياء وأولي العلم

والنهى
أعاذنا الله من بأسه في الليل

والضحى



تأليف

علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني
عفا الله تعالى عنه وعن والديه وعن المسلمين أجمعين

====================
اللهم هل بلغت ..............؟ اللهم فاشهد ..............!





عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله r :
{مــن تشـــــبه بقــــــوم فــــهو منــــــهم}
قال: قال ابن تيمية : سنده جيد , وقال ابن حجر في الفتح : سنده حسن.
( عون المعبود ج: 11 ص: 52 ) .
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى : حدثنا عمرو الناقد وأبو كريب قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء y قال :
{ مـا رأيت من ذي لــمة أحسن في حـلة حمـراء من رسـول الله r شعـره يضرب منكبيه بعيد ما بين المنكبـين ليس بالطـويل ولا بالقصير } . قال أبو كريب : له شعر .
( رواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الرؤيا باب في صفة النبي r وأنه كان أحسن الناس وجها ).
قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا سفيان بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال قالت أم هانئ رضي الله تعالى عنها :
( دخل رسول الله r مكة وله أربع غدائر تعني ضفائر ) (1).
وقال الحافظ رحمه الله تعالى :
وكان السلــف يوفــرون شعــــــــورهم لا يحلـــــقـــــونـــها (2) .
___________________
(1) رواه ابن ماجه في كتاب اللباس باب اتخاذ الجمة والذوائب .وذكره الألباني في صحيح ابن ماجه رحمهما الله تعالى.
(2) فتح الباري كتاب المغازي باب بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع .

=============== المقدمة ====

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل لـه ، ومن يضلل فلا هادي لـه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله r .
) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (102) ( آل عمران .
)يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا(1) ( النساء ).
)يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا(70) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما (71)( الأحزاب) .

أما بعد :
فإن الله تعالى ميز أهل طاعته عن أهل معصيته بطاعة نبيه r في الأقوال والأفعال ومنها التشبه وقد حذرنا رسول الله r من التشبه بالكفار أو أهل المعاصي من المسلمين قال أبو داود رحمه الله تعالى حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا أبو النضر ثنا عبد الرحمن بن ثابت ثنا حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله r : من تشبه بقوم فهو منهم (1) .

قال الحافظ رحمه الله تعالى في الفتح :
وقد ورد حديث ابن عمر رفعه من تشبه بقوم فهو منهم .
قلت : أخرجه أبو داود بسند حسن . (2) انتهى كلامه .
وقال الصنعاني رحمه الله تعالى في سبل السلام :
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله r : من تشبه بقوم فهو منهم أخرجه أبو داود وصححه ابن حبان الحديث فيه ضعيف وله شواهد جماعة من أئمة الحديث عن جماعة من الصحابة تخرجه عن الضعف ومن شواهده ما أخرجه أبو يعلي مرفوعا من حديث ابن مسعود : من رضي عمل قوم كان منهم (1) والحديث دال على أن من تشبه بالفساق كان منهم أو بالكفار أو المبتدعة في أي شيء مما يختصون به من ملبوس أو مركوب أو هيئة قالوا فإذا تشبه بالكفار في زي واعتقد أن يكون بذلك مثله كفر فإن لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء منهم من قال يكفر وهو ظاهر الحديث ومنهم من قال لا يكفر ولكن يؤدب (3).
انتهى كلامه .
________________________________________________
(1) رواه أبو داود رحمه الله تعالى في كتاب اللباس باب في لبس الشهرة .
(2) فتح الباري ج: 10 ص: 270: 271 . (3) سبل السلام ج : 4 ص : 175.




وشرار أهل المعاصي من المسلمين صنفان , الأول الذين يخرجون لما عندهم من معاصي في ديارهم فيأووا إلى ديار الكافرين ويتولونهم فيهربوا من المعاصي في ديار المسلمين ويلجئون إلى الكفر في ديار الكافرين فينسلخ أكثرهم من الدين وما يفعل ذلك إلا العلمانيين المفسدين الضالين المرتدين وهؤلاء قد تبرئ النبي r منهم لما رواه سمرة بن جندب t قال : " قال رسول الله r : من جامع المشرك وسكن معه فإنه منه (1) ؛ والمعاصي والمنكرات موجودة في بلاد المسلمين مع اختلافها من بلد لأخر ووقت لأخر كما أخبر بذلك النبي r الأنصار ، ولم يأمرهم بالهجرة من ديار المسلمين إلى ديار الكفار.
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص ووكيع ح ، وحدثني أبو سعيد وعثمان حدثنا وكيع ح ، وحدثنا أبو كريب وابن نمير قالا حدثنا أبو معاوية ح ، وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا أخبرنا عيسى بن يونس كلهم عن الأعمش ح ، وحدثنا عثمان بن أبي شيبة واللفظ لـه حدثنا جرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله قال قال رسول الله r : إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك قال r : تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم.(2)
( هذه رواية مسلم رحمه الله تعالى ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) رواه أبو داود في كتاب الجهاد باب في الإقامة في أرض الشرك.
وذكره الألباني في صحيح أبي داود ( رحمهما الله تعالى ).
(2) رواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإمارة باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول .
ورواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الفتن باب قول النبي سترون بعدي أمورا تنكرونها .







رد مع اقتباس