عرض مشاركة واحدة
قديم 07-21-2011, 03:15 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع


وقال النووي الصحيح جواز السدل والفرق قال واختلفوا في معنى قوله يحب موافقة أهل الكتاب فقيل للاسئتلاف كما تقدم وقيل المراد أنه كان مأمورا باتباع شرائعهم فيما لم يوح إليه بشيء وما علم أنهم لم يبدلوه واستدل به بعضهم على أن شرع من قبلنا شرع لنا حتى يرد في شرعنا ما يخالفه وعكس بعضهم فاستدل به على أنه ليس بشرع لنا لأنه لو كان كذلك لم يقل يحب بل كان يتحتم الأتباع والحق أن لا دليل في هذا على المسألة لأن القائل به يقصره على ما ورد في شرعنا أنه شرع لهم لا ما يؤخذ عنهم هم إذ لا وثوق بنقلهم والذي جزم به القرطبي أنه كان يوافقهم لمصلحة التأليف محتمل ويحتمل أيضا وهو أقرب أن الحالة التي تدور بين الأمرين لا ثالث لهما إذا لم ينزل على النبي rشيء كان يعمل فيه بموافقة أهل الكتاب لأنهم أصحاب شرع بخلاف عبدة الأوثان فإنهم ليسوا على شريعة فلما أسلم المشركون انحصرت المخالفة في أهل الكتاب فأمر بمخالفتهم وقد جمعتالمسائل التي وردت الأحاديث فيها بمخالفة أهل الكتاب فزادت على الثلاثين حكما وقد أودعتها كتابي الذي سميته ( القول الثبت في الصوم يوم السبت ) ويؤخذ من قول بن عباس في الحديث كان يحب موافقة أهل الكتاب وقوله ثم فرق بعد نسخ حكم تلك الموافقة كما قررته ولله الحمد ويؤخذ منه أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد ناسخ .
الحديث الثاني : حديث عائشة قالت كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله r وهو محرم ، وقد تقدم شرحه في الحج .
وقولـه عبد الله هو ابن رجاء الذي أخرج الحديث عنه مقرونا بأبي الوليد وهو الطيالسي وأراد أن أبا الوليد رواه بلفظ الجمع فقال مفارق وعبد الله بن رجاء رواه بلفظ الأفراد فقال مفرق وقد وافق عبد الله بن رجاء آدم ثم المصنف في الطهارة ومحمد بن كثير ثم الإسماعيلي وكذا عند مسلم من رواية الحسن بن عبيد الله وعند أحمد من رواية منصور وحماد وعطاء بن السائب كلهم عن إبراهيم عنه ووافق أبا الوليد محمد بن جعفر غندر عند مسلم والأعمش عند أحمد والنسائي وعبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عند مسلم وكأن الجمع وقع باعتبار تعدد انقسام الشعر والله أعلم .

قال حدثنا أبو بكر بن أبي شبة ثنا يحيى بن آدم عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس y قال : كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون وكان رسول الله r يحب موافقة أهل الكتاب قال فسدل رسول الله r ناصيته ثم فرق بعد (1) .
قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسحاق بن منصور عن إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كنت أفرق خلف يافوخ رسول الله r ثم أسدل ناصيته (2) .
قال أخبرنا محمد بن سلمة قال ثنا بن وهب عن يونس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس y أن رسول الله r كان يسدل شعره وكان المشركون يفرقون شعورهم وكان رسول الله r يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ثم فرق رسول الله r بعد ذلك ( أرسله مالك ) (3) .
____________________________________________
(2،1) رواهما ابن ماجة رحمه الله تعالى في كتاب اللباس باب اتخاذ الجمة والذوائب.
وذكرهما الألباني في صحيح ابن ماجة رحمهما الله تعالى .
(3) رواه النسائي رحمه الله تعالى في السنن الكبرى في كتاب الزينة باب الفطرة باب ذكر النهي عن أن يحلق بعض شعر الصبي ويترك بعضه .

قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم عن إبراهيم بن سعد الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباسy قال : كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رءوسهم وكان رسول الله r يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به قال فسدل رسول الله r ناصية ثم فرق بعد (1) .
قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق بن منصور عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كنت أفرق خلف يافوخ رسول الله r ثم أسدل ناصيتة (2) .

_____________________________________________
(2،1) رواهما ابن أبي شيبة رحمه الله تعالى في المصنف في كتاب العقيقة باب ما جاء في اتخاذ الجمة والشعر .
كتاب :
ذكر أشعار الأنبياء و أولي العلم والنهى أعاذنا الله من بأسه في الليل والضحى.







رد مع اقتباس