عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2010, 05:40 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي

وعن ابن عباس قال : بعث يحيى ابن زكريا في اثني عشر من الحواريين يعلمون الناس وكان فيما يعلمونهم ينهونهم عن نكاح بنت الأخت وكان لملكهم بنت أخت تعجبه وكان يريد أن يتزوجها وكان لها كل يوم حاجة يقضيها فلما بلغ ذلك أمها أنهم نهوا عن نكاح بنت الأخت قالت لها : إذا دخلت على الملك فقال ألك حاجة فقولي : حاجتي أن تذبح يحيى بن زكريا فقال : سليني سوى هذا ! قالت : ما أسألك إلا هذا فلما أبت عليه دعا بطست ودعا به فذبحه فندرت قطرة من دمه على وجه الأرض فلم تزل تغلي حتى بعث الله عليهم بختنصر فألقى في نفسه أن يقتل على ذلك الدم منهم حتى يسكن ذلك الدم فقتل عليه منهم سبعين ألفا في رواية خمسة وسبعين ألفا .
قال سعيد بن المسيب : هي دية كل نبي وعن ابن عباس قال : أوحى الله إلى محمد r إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا ، وعن سمير بن عطية قال : قتل على الصخرة التي في بيت المقدس سبعون نبيا منهم يحيى بن زكريا وعن زيد بن واقد قال : رأيت رأس يحيى عليه السلام حيث أرادوا بناء مسجد دمشق أخرج من تحت ركن من أركان القبة التي تلي المحراب مما يلي الشرق فكانت البـشرة والشـعر عـلى حالـه لم يتغـير وعن قـرة بن خالد قال : ما بكت

السـماء على أحد إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي وحمرتـها
بكاؤها وعن سفيان بن عيينة قال : أوحش ما يكون بن آدم في ثلاثة مواطن : يوم ولد فيخرج إلى دارهم وليلة يبيت مع الموتى فيجاور جيرانا لم ير مثلهم ويوم يبعث فيشهد مشهدا لم ير مثله . قـال الله تعالى
ليحيى في هذه الثلاثة مواطن : " وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا " كله من التاريخ المذكور.
واختلف فيمن كان المبعوث عليهم في المرة الآخرة فقيل : بختنصر وقاله القشيري أبو نصر لم يذكر غيره قال السهيلي : وهذا لا يصح لأن قتل يحيى كان بعد رفع عيسى وبختنصر كان قبل عيسى بن مريم عليهما السلام بزمان طويل وقبل الإسكندر وبين الإسكندر وعيسى نحو ثلثمائة سنة ولكنه أريد بالمرة الأخرى حين قتلوا شعيا فقد كان بختنصر إذ ذاك حيا فهو الذي قتلهم وخرب بيت المقدس وأتبعهم إلى مصر وأخرجهم منها . وقال الثعلبي : ومن روى أن بختنصر هو الذي غزا بني إسرائيل عند قتلهم يحيى بن زكريا فغلط عند أهل السير والأخبار لأنهم مجمعون على أن بختنصر إنما غزا بني إسرائيل عند قتلهم شعيا وفي عهد إرمياء قالوا : ومن عهد إرمياء وتخريب بختنصر بيت المقدس إلى مولد يحيى ابن زكريا عليهما السلام أربعمائة سنة وإحدى وستون سنة وذلك أنهم

يعدون من عهد تخريب بيت المقدس إلى عمارته في عهد كوسك سبعين
سنة ثم من بعد عمارته إلى ظهور الإسكندر على بيت المقدس ثمانية وثمانين سنة ثم من بعد مملكة الإسكندر إلى مولد يحيى ثلثمائة وثلاثا وستين سنة قلت : ذكر جميعه الطبري في التاريخ رحمه الله قال الثعلبي : والصحيح من ذلك ما ذكره محمد بن إسحاق قال : لما رفع الله عيسى من بين أظهرهم وقتلوا يحيى وبعض الناس يقول : لما قتلوا زكريا بعث الله إليهم ملكا من ملوك بابل يقال لـه خردوس فسار إليهم بأهل بابل وظهر عليهم بالشأم ثم قال لرئيس جنوده : كنت حلفت بإلهي لئن أظهرني الله على بيت المقدس لأقتلنهم حتى تسيل دماؤهم في وسط عسكري وأمر أن يقتلهم حتى يبلغ ذلك منهم فدخل الرئيس بيت المقدس فوجد فيها دماء تغلي فسألهم فقالوا : دم قربان قربناه فلم يتقبل منا منذ ثمانين سنة قال ما صدقتموني فذبح على ذلك الدم سبعمائة وسبعين رجلا من رؤسائهم فلم يهدأ فأتي بسبعمائة غلام من غلمانهم فذبحوا على الدم فلم يهدأ فأمر بسبعة آلاف من سبيهم وأزواجهم فذبحهم على الدم فلم يبرد فقال : يا بني إسرائيل أصدقوني قبل ألا أترك منكم نافخ نار من أنثى ولا من ذكر إلا قتلته فلما رأوا الجهد قالوا : أن هذا دم نبي منا كان ينهانا عن أمور كثيرة من سخط الله فقتلناه فهذا دمه كان اسمه يحيى بن زكريا ما عصى الله قط

طرفة عين ولا هم بمعصية فقال : الآن صدقتموني وخر ساجدا ثم قال :
لمثل هذا ينتقم منكم وأمر بغلق الأبواب وقال : أخرجوا من كان هاهنا من جيش خردوس وخلا في بني إسرائيل وقال : يا نبي الله يا يحيى بن زكريا قد علم ربي وربك ما قد أصاب قومك من أجلك فاهدأ بإذن الله قبل ألا أبقي منهم أحدا فهدأ دم يحيى بن زكريا بإذن الله U ورفع عنهم القتل وقال : رب إني آمنت بما آمن به بنو إسرائيل وصدقت به فأوحى الله تعالى إلى رأس من رءوس الأنبياء : إن هذا الرئيس مؤمن صدوق ثم قال : إن عدو الله خردوس أمرني أن أقتل منكم حتى تسيل دماؤكم وسط عسكره وإني لا أعصيه فأمرهم فحفروا خندقا وأمر بأموالهم من الإبل والخيل والبغال والحمير والبقر والغنم فذبحوها حتى سال الدم إلى العسكر وأمر بالقتلى الذين كانوا قتلوا قبل ذلك فطرحوا على ما قتل من مواشيهم ثم انصرف عنهم إلى بابل وقد كاد أن ينفي بني إسرائيل .
قلت : قد ورد في هذا الباب حديث مرفوع فيه طول من حديث حذيفة وقد كتبناه في [ كتاب التذكرة ] مقطعا في أبواب في أخبار المهدي نذكر منها هنا ما يبين معنى الآية ويفسرها حتى لا يحتاج معه إلى بيان قال حذيفة : قلت يا رسول الله لقد كان بيت المقدس عند الله عظيما جسيم الخطر عظيم القدر فقال رسول الله r : ( هو من أجل البيوت ابتناه الله لسليمان

بن داود عليهما السلام من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد ( : وذلك أن سليمان بن داود لما بناه سخر الله لـه الجن فأتوه بالذهب والفضة من المعادن وأتوه بالجواهر والياقوت والزمرد وسخر الله تعالى لـه الجن حتى بنوه من هذه الأصناف قال حذيفة : فقلت يا رسول الله وكيف أخذت هذه الأشياء من بيت المقدس فقال رسول الله r : ( إن بني إسرائيل لما عصوا الله وقتلوا الأنبياء سلط الله عليهم بختنصر وهو من المجوس وكان ملكه سبعمائة سنة وهو قولـه : " فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم
عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا " فدخلوا بيت المقدس وقتلوا الرجال وسبوا النساء والأطفال وأخذوا الأموال وجميع ما كان في بيت المقدس من هذه الأصناف فاحتملوها على سبعين ألفا ومائة ألف عجلة حتى أودعوها أرض بابل فأقاموا يستخدمون بني إسرائيل ويستملكونهم بالخزي والعقاب والنكال مائة عام ثم إن الله عز وجل رحمهم فأوحى إلى ملك من ملوك فارس أن يسير إلى المجوس في أرض بابل وأن يستنقذ من في أيديهم من بني إسرائيل فسار إليهم ذلك الملك حتى دخل أرض بابل فاستنقذ من بقي من بني إسرائيل من أيدي المجوس واستنقذ ذلك الحلي الذي كان من بيت المقدس ورده الله إليه كما كان أول مرة وقال لهم : يا بني إسرائيل إن عدتم إلى المعاصي عدنا عليكم بالسبي والقتل وهو قوله:"عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا "
فلما رجعت بنو إسرائيل إلى بيت المقدس عادوا إلى المعاصي فسلط الله عليهم ملك الروم قيصر وهو قولـه : " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا " فغزاهم في البر والبحر فسباهم وقتلهم وأخذ أموالهم ونساءهم وأخذ حلي جميع بيت المقدس واحتمله على سبعين ألفا ومائة ألف عجلة حتى أودعه.


كتاب :
( فضيحة وتوعد الله المعبود لمدعي السامية اليهود ).







رد مع اقتباس