العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > فتح الله تعالى الملك العلام في أحكام صلاة المأموم والإمام . > تذكير الأئمة وتعليم سفهاء الغلمان بما يستحب ويجزئ في القيام وتهجد شهر رمضان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-20-2024, 04:45 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي المسألة الثامنة : ذكر ما جاء في فضل صلاة النوافل أنها تجبر ما نقص من صلاة الفرائض .




قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

المسألة الثامنة : ذكر ما جاء في فضل صلاة النوافل أنها تجبر ما نقص من صلاة الفرائض .

وقال الإمام أبو عبد الله محـمد بن نصر المروزي رحمه الله تعالى ( 202 - 294 هـ ) :

إِكْمَالُ الْفَرِيضَةِ بِالنَّوَافِلِ .

وقال الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى :

بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « كُلُّ صَلَاةٍ لَا يُتِمُّهَا صَاحِبُهَا تُتَمُّ مِنْ تَطَوُّعِهِ » .

حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا إسمعيل حدثنا يونس عن الحسن عن أنس بن حكيم الضبي قال خاف من

زياد أو ابن زياد فأتى المدينة فلقي أبا هريرة رضي الله تعالى عنه قال فنسبني فانتسبت له فقال يا فتى

ألا أحدثك حديثا قال قلت بلى رحمك الله قال يونس وأحسبه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلـم قال إن

أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم

انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت له تامة وإن كان انتقص منها شيئا قال

انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال

على ذاكم .

( سنن الإمام أبي داود السجستاني ) .

وقال الإمام الترمذي رحمه الله تعالى :

بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ الصَّلَاةُ .

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الجَهْضَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ،

عَنْ الحَسَنِ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ، قَالَ: قَدِمْتُ المَدِينَةَ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا، قَالَ فَجَلَسْتُ

إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، رضي الله تعالى عنه فَقُلْتُ: إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا، فَحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ

سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ،

وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ

تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ "، وَفِي البَابِ عَنْ تَمِيمٍ

الدَّارِيِّ،: «حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا

الوَجْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَدْ رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِ الحَسَنِ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ حُرَيْثٍ، غَيْرَ هَذَا

الحَدِيثِ وَالمَشْهُورُ هُوَ قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ» ، وَرُوِي عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ

النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوُ هَذَا .

وقال الحافظ الألباني : صحيح . ( صحيح سنن الإمام الترمذي للحافظ الألباني ) .

وقال الحافظ الألباني رحمه الله تعالى في تحقيقه لسنن الإمام أبي داود رحمهما الله تعالى :

( قلت: حديث صحيح، وصححه الحاكم والذهبي وابن عبد البر و حسنه الترمذي ) .

قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير أنس بن حكيم الضبي؛ وهو مجهول، كما قال

ابن القطان وغيره. وذكر في ترجمته من "التهذيب " أنه اختلف فيه على الحسن على وجوه ذكرها؛

منها الوجه الآتي في الكتاب عقب هذا. والحديث أخرجه البيهقي (2/386) ، وابن عبد البر في

"التمهيد" (24/80) - وصححه- من طريق المصنف. وأخرجه الحاكم (1/262) ، وعنه البيهقي من

طريق أخرى عن يعقوب بن إبراهيم الدوْرَقِي ... به، وقال: " صحيح الإسناد "! ووافقه الذهبي!

وأخرجه أحمد (2/425) : ثنا إسماعيل ... به. وتابعه علي بن زيد عن أنس بن حكيم الضبي ... به

مرفوعاً مختصراً؛ ولم يشك.أخرجه ابن ماجه (1/435- 436) ، وأحمد (2/295) . وعلي بن زيد: هو

ابن جدْعان؛ وفيه ضعف، فلا بأس فيه في المتابعات. ورواه قتادة عن الحسن فقال: عن حريثِ بن

قَبِيصَةَ قال: قدمت المدينة، فقلت: اللهم! يَسِّرْ لي جليساً صالحاً! قال: فجلست إلى أبي هريرة، فقلت: إني

سألت الله أن يرزقتي جليساً صالحاً، فحدِّثتي بحديث سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لعل الله

أن ينفعتي به! فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ... فذ كره. أخرجه النسائي (1/81) ،

والترمذي (1/269- 270) ، وقال النسائي: " خالفه أبو العوام ... "، ثم ساق من طريقه عن قتادة

عن الحسن بن زياد عن أبي رافع عن أبي هريرة ... مرفوعاً به.

قلت: وأبو العوام: اسمه عمران بن دَاوَر؛ وهو صدوق يهم؛ فرواية همام- وهو ابن يحيى بن دينار-

أصح؛ لأنه أوثق منه، احتج به الشيخان. وقال الترمذي: " حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي من

غير هذا الوجه عن أبي هريرة ". ومن وجوه الاضطراب التي أشار إليها ابن حجر آنفاً: رواية حُمَيْد

عن الحسن عن رجل عن أبي هريرة؛ وهو الوجه الأتي :

وفي رواية عن رجل من بني سلَيْطٍ عن أبي هريرة عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... بنحوه. إسناده:

حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن حميد عن الحسن عن رجل من بني سُلَيْط. قلت: وهذا إسناد

رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير السلَيْطِي؛ فهو مجهول، ويحتمل أن يكون هو أنس بن حكيم، الذي في

الإسناد قبله، أو حريث بن قبيصة، كما تقدم في رواية الترمذي.

وعلى كل حال؛ فالحديث قد اضطرب فيه الرواة على الحسن البصري، كما رأيت، وبه أعله الحافظ في

"التهذيب ". لكن متابعة علي بن زيد له على الوجه الأول- كما سبق- لعله يرجحه. وكيفما كان الأمر؛

فالسند ضعيف؛ إما بجهالة أنس بن حكيم إن رجحنا روايته، وإما بالاضطراب. لكن الحديث صحيح؛ فإن

له طريقاً أخرى صحيحة لا اضطراب فيها عن أبي هريرة، يأتي قريباً، وشاهداً من حديث تميم الداري،

وهو المذكور في الكتاب بعده.

والحديث أخرجه ابن ماجه (1/436) من طريق عفان: ثنا حماد ... به، دون قوله: من بني سليط.

وهكذا رواه أبو الأشهب عن الحسن ... به: أخرجه الطيالسي (1/68/264) ، وزاد في آخره: قال أبو

داود: " سمعت شيخاً من المسجد الحرام يحدث بهذا الحديث، فقال الحسن وهو في مجلس أبي هريرة-

لما حدث هذا الحديث-: والله؛ لهذا لابن آدم خير من الدنيا وما فيها ". وهذا سند ضعيف أيضا؛ لجهالة

شيخ أبي داود. ولو صح؛ لكان نضاً في سماع الحسن من أبي هريرة لهذا الحديث، وقد صح عنه أنه

قال: لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث- لحديث آخر ذكره-. انظر ترجمته من "التهذيب ".

ثم رأيته في "المعجم الأوسط " (2/180 / 1- 2) بسند ضعيف عن الحسن عن أبي هريرة ... به.

الطريق الصحيحة: أخرجه النسائي (1/82) عن النضْر بن شُمَيْلِ قال: أنبأً نا حماد بن سلمة عن الأزرق

بن قيس عن يحيى بن يَعْمُرَ عن أبي هريرة عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أول ما يحاسب

به العبد: صلاته، فإن كان أكملها؛ وإلا قال الله عز وجل:

انظروا لعبدي من تطوع؛ فإن وجد له تطوع قال: أكملوا به الفريضة ".

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.

ولطرفه الأول شاهد من حديث ابن مسعود ... مرفوعاً:

" أول ما يحاسب به العبد: الصلاة، وأول ما يقضى بين الناس: الدماء ".

أخرجه النسائي (2/163) بسند حسن في الشواهد، وشطره الثاني في "الصحيحين ".

812- عن تَمِيمً الدارِيِّ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... بهذا المعنى؛ قال: " ثم الزكاة مثل ذلك، ثم

تؤخذ الأعمال على حسب ذلك ". (قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وكذلك صححه الحاكم ووافقه

الذهبي، وصححه الدارمي أيضا) .

إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن داود بن أبي هند عن زُرَارةَ ابن أوفى عن تميم الداري.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.

والحديث أخرجه الحاكم (1/262- 263) ، وعنه البيهقي (2/387) من طريقين آخرين عن موسى بن

إسماعيل عن حماد بن سلمة ... به.

وقيل للدارمي: صح هذا؟ قال: إي. وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي. وأخرجه

البيهقي من طريق يزيد بن هارون: أبَنا داود بن أبي هند ... به موقوفاً على تميم، وقال: " ووقفه

كذلك: سفيان الثوري وحفص بن غياث عن داود بن أبي هند. ورواه يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك

عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... بمعنى حديث تميم الداري عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة

والزكاة، وأنم منه "!

قلت: الموقوف هنا لا يعل المرفوع؛ لأنه لا يقال من قبل الرأي؛ فهو في حكم المرفوع.

( انتهى ما قاله ونقله عن أهل العلم رحمهم الله تعالى جميعا ) .

( صحيح سنن الإمام أبي داود للحافظ الألباني ) .







رد مع اقتباس
قديم 01-21-2024, 06:35 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع :



وقال الإمام أبو عبد الله محـمد بن نصر المروزي رحمه الله تعالى ( 202 - 294 هـ ) :

إِكْمَالُ الْفَرِيضَةِ بِالنَّوَافِلِ .

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ

الضَّبِّيِّ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه : إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَ مِصْرِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي، سَمِعْتُ رَسُولَ

اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلَاتُهُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا وَإِلَّا نُظِرَ هَلْ لَهُ مِنْ

تَطَوُّعٍ، فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتِ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ تُرْفَعُ سَائِرُ الْأَعْمَالِ عَلَى ذَلِكَ » .

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبَانُ، ثنا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ

أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله تعالى عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ

الْقِيَامَةِ يُحَاسَبُ بِصَلَاتِهِ، فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ»

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ الضَّبِّيِّ، قَالَ: قَالَ

أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه : أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ؟ قُلْتُ: بَلَى، رَحِمَكَ اللَّهُ، قَالَ: " إِنَّ

أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ النَّاسُ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الصَّلَاةُ، فَيَقُولُ رَبُّنَا لِلْمَلَائِكَةِ وَهُوَ أَعْلَمُ: انْظُرُوا فِي صَلَاةِ عَبْدِي

أَتَمَّهَا أَمْ نَقَصَهَا، فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً، وَإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ

تَطَوَّعٍ فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ "

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ،

قَالَ: لَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا

يَنْفَعُ مَنْ بَعْدَكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ

الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ، يَقُولُ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: انْظُرُوا فِي صَلَاةِ عَبْدِي، فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً، وَإِنْ

كَانَتْ نَاقِصَةً قَالَ اللَّهُ بِحِلْمِهِ وَعِلْمِهِ وَفَضْلِهِ: رُدُّوا عَلَى عَبْدِي، انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ، فَإِنْ كَانَ لَهُ

تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ لَهُ بِهِ، ثُمَّ يُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ "

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ:

أَخْبَرَنِي صَعْصَعَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: كُنْتُ أُجَالِسُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْمَدِينَةِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَلَمْ يَرْفَعْهُ .

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حُرَيْثِ

بْنِ قَبِيصَةَ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ،

رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

" أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ مِنْ عَمَلِهِ يُحَاسَبُ بِصَلَاتِهِ، فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ

وَخَسِرَ، وَإِنِ انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ شَيْئًا قَالَ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ، فَيُكَمَّلُ بِهِ مَا انْتَقَصَ مِنَ

الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ "

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا حَمَّادٌ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَنْ رَجُلٍ،

رضي الله تعالى عنه مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَوَّلُ

مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَلَاتُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: انْظُرُوا إِلَى صَلَاةِ عَبْدِي، فَإِنْ كَانَ أَكْمَلَهَا

كُتِبَتْ كَامِلَةً، وَإِنْ لَمْ يُكْمِلْهَا قَالَ: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ، فَيُكَمَّلُ بِهَا الْفَرِيضَةُ، ثُمَّ الزَّكَاةُ، ثُمَّ

تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى حِسَابِ ذَلِكَ .

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْحَجَّاجُ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ سَلِيطٍ، عَنْ أَبِي

هُرَيْرَةَ، رضي الله تعالى عنه؛ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ،

أَنَّ» أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ "

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي

الْحَسَنِ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ، أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى عُمَرَ فَلَقِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه ضَبَّةَ بْنَ مِحْصَنٍ

فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ

رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالصَّلَاةِ، يَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ:

انْظُرُوا إِلَى صَلَاةِ عَبْدِي، فَإِنْ وَجَدْتُمُوهَا تَامَّةً اكْتُبُوهَا، وَإِنْ وَجَدْتُمُوهَا نَاقِصَةً قَالَ لِمَلَائِكَتِهِ: انْظُرُوا هَلْ

لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ فَتُتِمُّوهَا لَهُ، ثُمَّ تَقْبَضُ الْأَعْمَالُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ "

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ،

أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلَقِيَ أَبَا هُرَيْرَةَ فِي الْمَسْجِدِ ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ تَمِيمٍ

الدَّارِيِّ، رضي الله تعالى عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

صَلَاتُهُ، فَإِنْ كَانَ أَكْمَلَهَا كُتِبَتْ لَهُ كَامِلَةً، وَإِلَّا قَالَ: انْظُرُوا فِي تَطَوُّعِهِ فَأَكْمِلُوا الْفَرِيضَةَ، وَقَالَ مَرَّةً:

انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَتُكْمِلُوا بِهَا الْفَرِيضَةَ، ثُمَّ الزَّكَاةُ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ سَائِرُ الْأَعْمَالِ عَلَى ذَلِكَ

" قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: لَمْ يَرْفَعْ هَذَا الْحَدِيثَ أَحَدٌ غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ،

رضي الله تعالى عنه قَالَ: " أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَلَاتُهُ الْمَكْتُوبَةُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ

فِيهِ: فَإِنْ لَمْ تَكْمُلِ الْفَرِيضَةُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ تَطَوُّعٌ أُخِذَ بِطَرَفَيْهِ فَقُذِفَ بِهِ فِي النَّارِ

وقال رحمه الله تعالى
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ تَمِيمٍ

الدَّارِيِّ، بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ .

وقال رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْبِسْطَامِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَارِمٌ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ،

رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَّلُ مَا افْتُرِضَ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ

دِينِهِمُ الصَّلَاةُ، وَآخِرُ مَا يَبْقَى مِنْ دِينِهِمُ الصَّلَاةُ، وَأَوَّلُ مَا يُحَاسَبُونَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ، يَقُولُ اللَّهُ: انْظُرُوا فِي

صَلَاةِ عَبْدِي، فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً حُسِبَتْ لَهُ تَامَّةً، وَإِنْ كَانَتْ نَاقِصَةً كُتِبَتْ لَهُ نَاقِصَةً، وَقَالَ: انْظُرُوا فَإِنْ كَانَ

لَهُ تَطَوُّعٌ زِيدَ فِي فَرِيضَتِهِ، ثُمَّ يَسْتَقِرُّ الْأَعْمَالَ "


( تعظيم قدر الصلاة للإمام محـمد بن نصر المروزي ) .







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com