قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
والذين يكتمون كثيرا من العلم الذي لا يوافق منهجهم المخالف لأوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
ويعطلون ويحرفون نصوص الشرع لما ينفع مصالحهم التي يحرصون عليها ويخططون لها ولن ينالوها !
فأين الإيمان بالقدر ؟ .
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : جاء سائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا تمرة عائرة فأعطاه إياها ؛ وقال النبي صلى الله عليه وسلم : خذها لو لم تأتها لأتتك .
( الترغيب والترهيب للمنذري وقال : رواه الطبراني بإسناد جيد وابن حبان في صحيحه والبيهقي ) .
وأين أنتم من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإجمال في الطلب؟
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تستبطئوا الرزق فإنه لم يكن عبد يموت حتى يبلغه آخر رزق هو له فأجملوا في الطلب في الحلال وترك الحرام.
( ابن حبان والتمهيد لابن عبد البر).
و الذين يمنعون أتباعهم من قراءة كتب العدول من أهل العلم السلف و أتباعهم حتى يكونوا من رعاعهم.
ويمنعون أتباعهم من حضور مجالس أهل العلم الذين ليسوا من جماعاتهم .
و إلى متى تكتمون ما في الكتاب والسنة ألا تخافون من لعنة ربكم ؟!
قال الله سبحانه و تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176) } البقرة .
وقال الله سبحانه و تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) } البقرة .
فهلا تبتم و أصلحتم وبينتم حتى تنجوا من لعنة ربكم ؟!
من رسالة :
ترهيب المؤمنين من البدع والمبتدعين في دين رب العالمين .
تأليف : علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني
عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين