قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما حاسب به ولاة الأمر الناس .
قال حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الله بن عتبة قال سمعت عمر بن الخطاب t يقول : إن أناسا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله r وإن الوحي قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم فمن أظهر لنا خيرا أمناه وقربناه وليس إلينا من سريرته شيء الله يحاسبه في سريرته ومن أظهر لنا سوءا لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن سريرته حسنة
( [ صحيح البخاري ] , سنن البيهقي الكبرى ) .
قال أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو أنبأ الربيع قال قال الشافعي رحمه الله تعالى : وقال عمر بن الخطاب لرجل أظهر الإسلام كان يعرف منه : إني لأحسبك متعوذا فقال : إن في الإسلام ما أعاذني قال : أجل إن في الإسلام ما أعاذ من استعاذ به .
وفي رواية عند الشافعي رحمه الله تعالى : فقال إن في الإيمان ما أعاذني . ( [ سنن البيهقي الكبرى ] , الأم ).
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمر بن محمد عن عيسى بن أبي عطاء عن عمر بن عبد العزيز قال : من آمنا بأي لسان كان فقد أمن . ( الطبقات الكبرى ).
كتاب :
( ترهيب المؤمنين الموحدين من اتباع الخوارج الليبراليين الانحلاليين والانسلاخ من دين رب العالمين )