قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء أنه يجب على المؤمن السعي ولن يغير من قدر الله تعالى شيئا .
قال حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي عليه السلام قال : كنا جلوسا عند النبي r فقال ( ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ) . فقلنا يا رسول أفلا نتكل ؟ قال ( لا اعملوا فكل ميسر . ثم قرأ { فأما من أعطى واتقى . وصدق بالحسنى . فسنيسره لليسرى - إلى قوله - فسنيسره للعسرى } . ( [ صحيح البخاري ] , صحيح مسلم ).
قال حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير عن جابر t قال : جاء سراقة بن مالك بن جعشم قال يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيما العمل اليوم ؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أم فيما نستقبل ؟ قال : لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير قال : ففيم العمل ؟
قال زهير ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه فسألت ما قال ؟ فقال : اعملوا فكل ميسر . ( صحيح مسلم ).
قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا يزيد بن زريع ثنا معمر عن الزهري عن عروة عن حكيم بن حزام t قال قلت : يا رسول الله رقى كنا نسترقي بها وأدوية كنا نتداوى بها هل ترد من قدر الله تعالى قال r : هو من قدر الله .
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين لم يخرجاه وقال مسلم في تصنيفه فيما أخطأ معمر بالبصرة أن معمرا حدث به مرتين فقال مرة عن الزهري عن بن أبي خزامة عن أبيه قال الحاكم وعندي أن هذا لا يعلله فقد تابع صالح بن أبي الأخضر معمر بن راشد في حديثه عن الزهري عن عروة وصالح وإن كان في الطبقة الثالثة من أصحاب الزهري فقد يستشهد بمثله . ( المستدرك للحاكم ) .
كتاب :
تذكير من آمن بالقدر وترهيب من آمن وكفر
ذكر ما جاء أنه يجب على المؤمن السعي ولن يغير من قدر الله تعالى شيئا .
العرض العادي
