قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر من قيل له كذبت أو رمي بالكذب لإفتاءه بغير علم .
قال أخبرنا عبد الله بن قحطبة بن مرزوق بفم الصلح حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا يحيى بن سعيد أخبرنا محمد بن يحيى بن حبان الأنصاري عن بن محيريز قال : جاء رجل إلى عبادة بن الصامت فقال يا أبا الوليد إني سمعت أبا محمد الأنصاري يقول الوتر واجب فقال عبادة : كذب أبو محمد سمعت رسول الله r يقول خمس صلوات افترضهن الله على عباده فمن جاء بهن وقد أكملهن ولم ينتقصهن استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن جاء بهن وقد انتقصهن استخفافا بحقهن لم يكن له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء رحمه .
قال أبو حاتم : قول عبادة كذب أبو محمد يريد به أخطأ وكذلك قول عائشة حيث قالت لأبي هريرة t وهذه لفظة مستعملة لأهل الحجاز إذا أخطأ أحدهم يقال له كذب والله جل وعلا نزه أقدار أصحاب رسول الله r عن إلزاق القدح بهم حيث قال { يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم }.
فمن أخبر الله U أنه لا يخزيه في القيامة فبالحري أن لا يجرح والرجل الذي سأل عبادة هذا هو أبو رفيع المخدجي .
(صحيح ابن حبان ) .
قال حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال أخبرني سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى صاحب بني إسرائيل فقال ابن عباس : كذب عدو الله حدثني أبي بن كعب أنه سمع رسول الله r يقول : إن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم . ( [ صحيح البخاري ] , صحيح مسلم ) .
وعن عبد الله بن مسعود t أن سبيعة الأسلمية بنت الحرث وضعت حملها بعد وفاة زوجها بعد خمس عشرة ليلة فدخل عليها أبو السنابل فقال كأنك تحدثين نفسك بالباءة مالك ذلك حتى ينقضي أبعد الأجلين فانطلقت إلى رسول الله r فأخبرته بما قال أبو السنابل فقال رسول الله r كذب أبو السنابل إذا أتاك احد ترضينه فائتي به أو قال فائتيني فاخبرها أن عدتها قد انقضت. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. (مجمع الزوائد ) .
وقال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف أنا أبو سعيد بن الأعرابي ح وأنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز قالا نا سعدان بن نصر نا سفيان بن عيينة عن الزهري ح وأنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي نا أبو العباس أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان بن عيينة عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبيه أن سبيعة بنت الحارث الأسلمية وضعت بعد وفاة زوجها بليال فمر بها أبو السنابل بن بعكك فقال قد تصنعت للأزواج أنها أربعة أشهر وعشر فذكرت ذلك سبيعة لرسول الله r فقال رسول الله r كذب أبو السنابل أوليس كما قال أبو السنابل قد حللت فتزوجي هذا لفظ حديث الشافعي وحديث سعدان مختصر أن سبيعة بنت الحارث وضعت بعد وفاة زوجها بشهر أو أقل فأمرها رسول الله r أن تنكح وهذه الرواية مرسلة وفيما قبلها من الموصولة كفاية . ( سنن البيهقي الكبرى ) .
قال أخبرنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه : أن سبيعة بنت الحرث وضعت بعد وفاة زوجها بليال فمر بها أبو السنابل بن بعكك فقال قد تصنعت للأزواج إنها أربعة أشهر وعشر فذكرت ذلك سبيعة لرسول الله r فقال كذب أبو السنابل أو ليس كما قال أبو السنابل قد حللت فتزوجي. ( مسند الشافعي ) .
قال أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل حدثنا علي بن إبراهيم النجاد حدثنا محمد بن إسحاق السراج قال سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول سمعت عبد الله بن عثمان بن الرماح يقول سمعت أبا مطيع البلخي يقول سمعت أبا حنيفة يقول : إن كانت الجنة والنار خلقتا فإنهما تفنيان قال : أبو مطيع وكذب والله قال السراج وكذب والله قال النجاد وكذب والله قال تعالى : { أكلها دائم } قال ابن الفضل : وكذب والله قلت هذا القول يحكي أن أبا مطيع كان يذهب إليه لا أبا حنيفة وكذب والله كل من قاله .
( تاريخ بغداد ) .
كتاب :
( ترهيب المؤمنين الموحدين من اتباع الخوارج الليبراليين الانحلاليين والانسلاخ من دين رب العالمين )
ذكر من قيل له كذبت أو رمي بالكذب لإفتائه بغير علم .
العرض العادي
