قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء في أمر الله تعالى في كتابه كيف يجادل كل من يطعن في القرآن الكريم .
قال الله سبحانه وتعالى :
{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) } سورة هود .
قال الحافظ المحلي والسيوطي رحمهما الله تعالى في تفسيرهما :
{ أَمْ } بل أ { يَقُولُونَ افتراه } أي القرآن ؟ { قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ } في الفصاحة والبلاغة { مفتريات } فإنكم عربيون فصحاء مثلي ، تحدّاهم بها أوّلاً ثم بسورة { وادعوا } للمعاونة على ذلك { مَنِ استطعتم مِّن دُونِ الله } أي غيره { إِن كُنتُمْ صادقين } في أنه افتراء . { فَإن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ } أي من دعوتموهم للمعاونة { فاعلموا } خطاب للمشركين { أَنَّمَآ أُنزِلَ } متلبساً { بِعِلْمِ الله } وليس افتراء عليه { وَأَنْ } مخففة أي أنه { لاَّ إله إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ } بعد هذه الحجة القاطعة ؟ أي أسلموا .
( تفسير الجلالين ) .
كتاب الإيمان كتاب الإيمان بكتب الله تعالى .
كتاب ثلاثة أصول وفروع الدين من وحي رب العالمين وفتوى وأمر خاتم النبيين .