العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب فضل الجماعة أهل الشورى البررة وذم أهل الأحزاب الفجرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-14-2011, 11:57 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي ذكر ماجاء أن تفريق الدين من أعمال المشركين.


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

الفصـــــل الحادي عشر :
ذكر ماجاء أن تفريق الدين من أعمال المشركين.
قال الله سبحانه وتعالى :
) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِين َ(31) مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) ( الروم.
قال الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره :
القول في تأويل قوله تعالى:{ منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون } يعني تعالى ذكره بقوله { منيبين إليه } تائبين راجعين إلى الله مقبلين .
كما حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله منيبين إليه قال المنيب إلى الله المطيع لله الذي أناب إلى طاعة الله وأمره ورجع عن الأمور التي كان عليها قبل ذلك ، كان القوم كفارا فنزعوا ورجعوا إلى الإسلام ، وتأويل الكلام فأقم وجهك يا محمد للدين حنيفا منيبين إليه إلى الله فالمنيبون حال من الكاف التي في وجهك فإن قال قائل وكيف يكون حالا منها والكاف كناية عن واحد والمنيبون صفة لجماعة قيل لأن الأمر من الكاف كناية اسمه من الله في هذا الموضع أمر منه له ولأمته فكأنه قيل له فأقم وجهك أنت وأمتك للدين حنيفا لله منيبين إليه وقوله واتقوه يقول جل ثناؤه وخافوا الله وراقبوه أن تفرطوا في طاعته وتركبوا معصيته ولا تكونوا من المشركين يقول ولا تكونوا من أهل الشرك بالله بتضييعكم فرائضه وركوبكم معاصيه وخلافكم الدين الذي دعاكم إليه .



وقوله{ من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } يقول

ولا تكونوا من المشركين الذين بدلوا دينهم وخالفوه

ففارقوه وكانوا شيعا يقول وكانوا أحزابا فرقا كاليهود

والنصارى وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل،

ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة الذين

فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم اليهود والنصارى .

حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في

قوله { الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } إلى آخر الآية

قال هؤلاء يهود فلو وجه قوله { من الذين فرقوا دينهم }

إلى أنه خبر مستأنف منقطع عن قوله { ولا تكونوا من

المشركين } وأن معناه { من الذين فرقوا دينهم وكانوا

شيعا} أحزابا كل حزب بما لديهم فرحون كان وجها يحتمله

الكلام وقوله { كل حزب بما لديهم فرحون } يقول كل

طائفة وفرقة من هؤلاء الذين فارقوا دينهم الحق

فأ حدثوا البدع التي أحدثوا بما لديهم فرحون يقول بما هم

به متمسكون من المذهب فرحون مسرورون يحسبون أن

الصواب معهم دون غيرهم.

من كتاب :

فضل الجماعة أهل الشورى البررة وذم أهل الأحزاب والفرق والملل الفجرة

تأليف علي بن مصطفى بن علي السلاموني

عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com