قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
الفصـــــــــل السابع :
{ في استشارة النبي r في أموره وأمور المسلمين وهو الذي يوحي إليه وما ينطق عن الهوى }
قال حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال قال رسول الله r: خيرني ربي U أن أكون نبيا ملكا أو نبيا عبدا فلم أدر ما أقول وكان صفيي من الملائكة جبريل فنظرت إليه فقال بيده أن تواضع ، قال : فقلت نبيا عبدا (1) .
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت :
فدعا رسول الله r علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يستشيرهما في فراق أهله فأما أسامة فأشار عليه بالذي يعلم في نفسه من الود لهم فقال أسامة أهلك يا رسول الله ولا نعلم والله إلا
_______________________________________
(1) رواه هناد بن السري رحمه الله تعالى في كتاب الزهد في باب التواضع .
خيرا وأما علي بن أبي طالب فقال يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وسل الجارية تصدقك فدعا رسول الله r بريرة ، فقال يا بريرة هل رأيت فيها شيئا يريبك ، فقالت بريرة لا والذي بعثك بالحق وإن رأيت منها أمرا أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن العجين فتأتي الداجن فتأكله (1).
__________________________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الشهادات باب تعديل النساء بعضهن بعضا .
ورواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب التوبة باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف .
وعنها رضي الله تعالى عنها أن رسول الله r خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال : ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي ما علمت عليهم من سوء قط (1).
قال أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر بن الخطاب قال : كان رسول الله r لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة في الأمر من أمور المسلمين وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه (2) .
__________________________________________________ _________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب قول الله وأمرهم شورى بينهم وشاورهم في الأمر .
(2) ذكره الهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان رحمهما الله تعالى في كتاب المواقيت باب (6) الحديث بعدها .
من كتاب :
فضل الجماعة أهل الشورى البررة وذم أهل الأحزاب والفرق والملل الفجرة
تأليف علي بن مصطفى بن علي السلاموني
عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين