قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
أيها المسلمين و المسلمات يا من أمن بلسانه ولم يؤمن قلبه يا من يؤمن ببعض ويكفر ببعض :
أولا : إياكم أن تكونوا من لقبهم الله تعالى بالفاسقين . ممن ينقل عموم الأنباء .
ثانيا : وإياكم أن ترموا عامة المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ؛ وتتحملوا بهتانهم وإثمه عند الله سبحانه وتعالى وعقوبته في
الدنيا والاقتصاص منكم يوم القيامة .
ثالثا : وويلكم واحذروا من رمي طلاب العلم وأهل العلم ؛ فإن رميهم بما ليس فيهم فيه تجريحهم ؛ وتجريحهم فيه عدم قبول رواياتهم
؛ وعدم قبول رواياتهم فيه تعطيل لأركان الدين الصحيح .
رابعا : توبوا إلى الله تعالى من قبل أن تدرككم المنية ؛ وتقولوا يا ليتنا ما اتبعنا من أضلنا عن الطريق السوية .
خامسا : وإذا تبتم إلى الله سبحانه وتعالى يجب عليكم أن تبينوا ما كتمتم من الدين ؛ وأن تذبوا عن كل ما جرحتم ممن خالفكم . من
علماء المؤمنين .
سادسا : وإذا لم تتوبوا فإنكم مما لا خلاف فيه ممن لعنهم الله تعالى في كتابه ممن تسبب في كتم العلم ؛ وممن قال النبي صلى الله
عليه وسـلم فيهم وحذر منهم : كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا كنت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأمانتهم .
سابعا : وإذا لم تنتهوا فمما لا خلاف فيه ؛ أنكم ممن يريد الدنيا ؛ ولا يريد الأخرة .
ثامنا : أنكم ممن يحارب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلـم وتسعون في الأرض فسادا ؛ وهل تعرفون عقابكم ؟
أخير : وسأبين كل ذلك إن شاء الله تعالى بمنه وفضله وتيسيره إذا لم تكونوا تعرفوه .