قال المؤلف عفا الله تعالى عنه:
فضل الإسلام على المرأة ( طلاق المرأة في الجاهلية وطلاقها في الإسلام )
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : " كان الناس والرجل يطلق امرأته ما شاء أن يطلقها وهي امرأته إذا
ارتجعها وهي في العدة وإن طلقها مائة مرة أو أكثر ، حتى قال رجل لامرأته : والله لأطلقك فتبيني مني ولا أويك أبداً ، قالت : وكيف ذاك ؟ قال أطلقك فكلما همت عدتك أن تنقضي راجعتك ، فذهبت المرأة حتى دخلت على عائشة فأخبرتها فسكتت عائشة حتى جاء النبي r فأخبرته فسكت النبي r حتى نزل القران : {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان } { البقرة 299 }. قالت عائشة فاستأنف الناس الطلاق مستقبلا من كان طلق ومن لم يكن طلق (1) .
( هذه رواية الترمذي)
وقال : حدثنا عبد الله بن إدريس عن هشام بن عروة عن أبيه نحو هذا الحديث بمعناه ولم يذكر فيه عن عائشة وقال هذا حديث أصح من حديث يعلى بن شبيب " حديث عائشة السابق . انتهى كلامه .
__________________________________________________ ___
(1) ذكره ابن كثير في تفسير الآية {الطلاق مرتان } وقال رواه عبد بن حميد والطبري وابن أبي حاتم .رحمهم الله تعالى جميعا.
وقال الشيخ أحمد شاكر في عمدة التفسير : الحديث من رواية هشام بن عروة عن أبيه رواية مرسلة وهو في الطبري مرسلاً والرواية الموصولة في الترمذي 2/219 ، والمستدرك 2 / 279 ، 38 والبيهقي 7/ 333 ، وقد بينا صحته موصولا .انتهي .
قلت : وقد تكلم في تحقيقه وتخريجه في تحقيق تفسير الطبري ، الآية : 229 من سورة البقرة ، ورواه مالك في الموطأ في كتاب الطلاق ، باب جامع الطلاق عن هشام عن أبيه وذكره مختصراًً . رحم الله تعالى أهل العلم جميعا .
وقال ابن كثير : وقد رواه ابن مردوية عن هشام عن أبيه عن عائشة فذكره بنحو ما تقدم ورواه الترمذي موصولاً ثم رواه مرسلا ً وقال : هذا أصح ورواه الحاكم موصولاً وقال : صحيح الإسناد . انتهى كلامه رحمهم الله تعالى جميعاً .
كتاب ( الرفق بالنسوة أعاذنا الله
من القسوة ).