قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
الفصل الثاني :
( أمر النبي r بالشورى )
قال حدثنا محمد بن علي المروزي ثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن المنيب ثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان حدثني
أبي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما
أقبل رسول الله r من غزوة خيبر نزل عليه إذا جاء نصر
الله والفتح إلى آخر القصة قال رسول الله r يا علي بن أبي
طالب يا فاطمة جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون
في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا
على أنه يكون بعدي في المؤمنين الجهاد قال علي نجاهد
المؤمنين الذين يقولون آمنا قال على الإحداث في الدين إذا
ما عملوا بالرأي ولا رأي في الدين إنما الدين من الرب
أمره ونهيه قال علي يا رسول الله أرأيت إن عرض لنا أمر
لم ينزل فيه قرآن ولم يخصص فيه سنة منك قال تجعلونه
شورى بين العابدين من المؤمنين ولا تقضونه برأي خاصة
فلو كنت مستخلفا أحدا لم يكن أحق به منك لقدمك في
الإسلام وقرابتك من رسول الله r وصهرك وعندك سيدة
نساء المؤمنين وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب إياي
ونزل القرآن وأنا حريص على أن أرعى له في ولده (1)
وقال حدثنا أحمد قال حدثنا شباب العصفري قال حدثنا نوح
بن قيس عن الوليد بن صالح عن محمد بن الحنفية عن
علي قال قلت يا رسول الله إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان
أمر ولا نهي فما تأمرنا قال r : تشاورون الفقهاء
والعابدين ولا تمضوا فيه برأي خاصة (2) .
لم يرو هذا الحديث عن الوليد بن صالح إلا نوح .
وقال السيوطي في الاحتجاج بالسنة : وأخرج في الأوسط
بسند صحيح وساقه . ( رحمهما الله تعالى ) .
__________________________________________________ _____________
(1) المعجم الكبير ج : 11 ص: 371 رقم 12042 .
(2) المعجم الأوسط ج : 2 ص: 172 رقم 1618 .
كتاب ( فضل الجماعة أهل الشورى البررة
وذم أهل الأحزاب والملل والفرق الفجرة )
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشورى.
العرض العادي
