العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث ورسائل ومسائل جديدة للشيخ / علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > فضل الشهود والأمانة وذم الجحود والخـيانة > ذكر ما جاء الأمانة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2020, 06:35 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي أمر الله تعالى بتأدية الأمانات إلى أهلها والحكم بين الناس بالعدل ؟


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

ذكر ما جاء في أمر الله تعالى بتأدية الأمانات إلى أهلها ؛ والحكم بين الناس بالعدل .

قلت : والحكم بين الناس بالعدل أليس من الأمانة .

قال الله سبحانه وتعالى :

{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ

بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) } سورة النساء .

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :

يخبر تعالى أنه يأمر بأداء الأمانات إلى أهلها، وفي حديث الحسن، عن سمرة، أن رسول الله صلى الله

عليه وسلـم قال : "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". رواه الإمام أحمد وأهل السنن وهذا

يعم جميع الأمانات الواجبة على الإنسان ، من حقوق الله ، عز وجل ، على عباده ، من الصلوات

والزكوات ، والكفارات والنذور والصيام، وغير ذلك، مما هو مؤتمن عليه لا يطلع عليه العباد، ومن

حقوق العباد بعضهم على بعض كالودائع وغير ذلك مما يأتمنون به بعضهم على بعض من غير اطلاع

بينة على ذلك. فأمر الله، عز وجل، بأدائها، فمن لم يفعل ذلك في الدنيا أخذ منه ذلك يوم القيامة، كما

ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلـم قال : " لتؤدن الحقوق إلى أهلها، حتى

يقتص للشاة الجماء من القرناء " .







رد مع اقتباس
قديم 01-09-2020, 06:41 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع :



وقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن السائب،

عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: إن الشهادة تكفر كل ذنب إلا الأمانة، يؤتى بالرجل يوم القيامة

-وإن كان قد قتل في سبيل الله فيقال: أد أمانتك. فيقول وأنى أؤديها وقد ذهبت الدنيا؟ فتمثل له الأمانة

في قعر جهنم، فيهوي إليها فيحملها على عاتقه. قال: فتنزل عن عاتقه، فيهوي على أثرها أبد الآبدين.

قال زاذان: فأتيت البراء فحدثته فقال رضي الله تعالى عنه : صدق أخي: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } .

وقال: سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى عن رجل، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قوله: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا

الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } قال: هي مبهمة للبر والفاجر. وقال محمد بن الحنفية رضي الله تعالى عنه : هي مسجلة للبر والفاجر.

وقال أبو العالية: الأمانة ما أمروا به ونهوا عنه.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن

مسروق قال: قال أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه : من الأمانة أن المرأة ائتمنت على فرجها.







رد مع اقتباس
قديم 01-10-2020, 03:02 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع :



وقال الربيع بن أنس: هي من الأمانات فيما بينك وبين الناس.

وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } قال: يدخل فيه

وعظ السلطان النساء. يعني يوم العيد. وقد ذكر كثير من المفسرين أن هذه الآية نزلت في شأن عثمان

بن طلحة بن أبي طلحة، واسم أبي طلحة، عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن

كلاب القرشي العبدري، حاجب الكعبة المعظمة، وهو ابن عم شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، الذي

صارت الحجابة في نسله إلى اليوم، أسلم عثمان هذا في الهدنة بين صلح الحديبية وفتح مكة، هو وخالد

بن الوليد وعمرو بن العاص، وأما عمه عثمان بن أبي طلحة، فكان معه لواء المشركين يوم أحد، وقتل

يومئذ كافرا. وإنما نبهنا على هذا النسب؛ لأن كثيرا من المفسرين قد يشتبه عليهم هذا بهذا، وسبب

نزولها فيه لما أخذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة يوم الفتح، ثم رده عليه.

وقال محمد بن إسحاق في غزوة الفتح: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن

أبي ثور، عن صفية بنت شيبة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلـم لما نزل بمكة واطمأن الناس، خرج

حتى جاء البيت، فطاف به سبعا على راحلته، يستلم الركن بمحجن في يده، فلما قضى طوافه، دعا

عثمان بن طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له، فدخلها، فوجد فيها حمامة من عيدان فكسرها بيده

ثم طرحها، ثم وقف على باب الكعبة وقد استكف له الناس في المسجد.







رد مع اقتباس
قديم 01-10-2020, 03:05 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع :


قال ابن إسحاق: فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلـم قام على باب الكعبة فقال "لا

إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا كل مأثرة أو دم أو مال

يدعى، فهو تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج". وذكر بقية الحديث في خطبة النبي صلى

الله عليه وسلـم يومئذ، إلى أن قال: ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلـم في المسجد، فقام إليه علي

بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده فقال: يا رسول الله، اجمع لنا الحجابة مع السقاية، صلى الله عليك.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلـم: "أين عثمان بن طلحة؟" فدعي له، فقال له: "هاك مفتاحك يا

عثمان، اليوم يوم وفاء وبر" .







رد مع اقتباس
قديم 01-10-2020, 03:07 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع :


قال ابن جرير: حدثني القاسم حدثنا الحسين، عن حجاج، عن ابن جريج [قوله: { إِنّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ

تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } ] قال: نزلت في عثمان بن طلحة قبض منه النبي صلى الله عليه وسلـم

مفتاح الكعبة، فدخل به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه فدعا عثمان إليه، فدفع إليه المفتاح، قال:

وقال عمر بن الخطاب لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلـم من الكعبة، وهو يتلو هذه الآية: فداه

أبي وأمي، ما سمعته يتلوها قبل ذلك.

حدثنا القاسم، حدثنا الحسين، حدثنا الزنجي بن خالد، عن الزهري قال: دفعه إليه وقال: أعينوه .

وروى ابن مردويه، من طريق الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز وجل: { إِنَّ اللَّهَ

يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلـم مكة دعا عثمان بن

طلحة ابن أبي طلحة، فلما أتاه قال: "أرني المفتاح". فأتاه به، فلما بسط يده إليه قام العباس فقال: يا

رسول الله، بأبي أنت وأمي، اجمعه لي مع السقاية. فكف عثمان يده فقال رسول الله صلى الله عليه

وسلـم "أرني المفتاح يا عثمان". فبسط يده يعطيه، فقال العباس مثل كلمته الأولى، فكف عثمان يده. ثم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلـم "يا عثمان، إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فهاتني المفتاح".

فقال: هاك بأمانة الله. قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلـم ففتح باب الكعبة، فوجد في الكعبة تمثال

إبراهيم معه قداح يستقسم بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلـم: "ما للمشركين قاتلهم الله. وما

شأن إبراهيم وشأن القداح". ثم دعا بحفنة فيها ماء فأخذ ماء فغمسه فيه، ثم غمس به تلك التماثيل،

وأخرج مقام إبراهيم، وكان في الكعبة فألزقه في حائط الكعبة ثم قال: "يا أيها الناس، هذه القبلة". قال:

ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت شوطا أو شوطين ثم نزل عليه جبريل، فيما ذكر

لنا برد المفتاح، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلـم: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }

حتى فرغ من الآية .

وهذا من المشهورات أن هذه الآية نزلت في ذلك، وسواء كانت نزلت في ذلك أو لا فحكمها عام؛ ولهذا

قال ابن عباس ومحمد بن الحنفية: هي للبر والفاجر، أي: هي أمر لكل أحد.







رد مع اقتباس
قديم 01-10-2020, 03:09 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع :



وقوله: { وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ } أمر منه تعالى بالحكم بالعدل بين الناس؛ ولهذا قال

محمد بن كعب وزيد بن أسلم وشهر بن حوشب: إنما نزلت في الأمراء، يعني الحكام بين الناس.

وفي الحديث: "إن الله مع الحاكم ما لم يَجُرْ، فإذا جار وكله إلى نفسه" وفي الأثر: عدل يوم كعبادة

أربعين سنة.

وقوله: { إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ } أي: يأمركم به من أداء الأمانات، والحكم بالعدل بين الناس، وغير ذلك

من أوامره وشرائعه الكاملة العظيمة الشاملة.

وقوله: { إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا } أي: سميعا لأقوالكم، بصيرا بأفعالكم، كما قال ابن أبي حاتم: حدثنا

أبو زُرْعَة، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي

الخير، عن عقبة بن عامر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلـم وهو يقرئ هذه الآية { سَمِيعًا

بَصِيرًا } يقول: بكل شيء بصير .

وقد قال ابن أبي حاتم: أخبرنا يحيى بن عبدك القزويني، أنبأنا المقرئ يعني أبا عبد الرحمن عبد الله بن

يزيد، حدثنا حرملة -يعني ابن عمران التجيبي المصر يحدثنا أبو يونس، سمعت أبا هريرة يقرأ هذه

الآية: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } إلى قوله: { إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ

سَمِيعًا بَصِيرًا } ويضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه ويقول: هكذا سمعت رسول الله صلى الله

عليه وسلـم يقرؤها ويضع أصبعيه. قال أبو زكريا: وصفه لنا المقري، ووضع أبو زكريا إبهامه اليمنى

على عينه اليمنى، والتي تليها على الأذن اليمنى، وأرانا فقال: هكذا وهكذا .

رواه أبو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، وابن مردويه في تفسيره، من حديث أبي

عبد الرحمن المقري بإسناده نحوه وأبو يونس هذا مولى أبي هريرة، واسمه سُلَيْم بن جُبَير.

( انتهى ما قاله ونقله عن أهل العلم رحمهم الله تعالى جميعا ) .

( تفسير الحافظ ابن كثير ) .







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com