سلسلة عمل خير القرون
تنبيه أهل الفرقة الجانية
بطوائف أهل الفرقة الناجية
إلى الطوائف الأخرى من المخالفين
ممن تسموا بأسماء وفارقوا جماعة المسلمين
تأليف
علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني
عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين
______________________________
اللهم هل بلغت ....؟ اللهم فاشهد ...!
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له أشهد أن محمدا عبده ورسوله (r).
( يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)(1).
(يا أيها الناس أتقو ا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ا ن الله كان عليكم رقيبا)(2).
(يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ~ يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما). (3)
أما بعد :
فإن رسول اللهr ترك المسلمين على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ؛ ومازال الشيطان عليه لعنة الله جل وعلا وأتباعه من الكفرة والملحدين وجهلة المسلمين من يوم خلق الله جل وعلا السموات والأرضين والإنس والجن وهم يفرقوا بين العباد ليتفرقوا ويكونوا أعداء قال الله جل وعلا "وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا" فما من أصحاب فرقة أو جماعة أو طائفة خرجت
_______________________________________________
( 1 ) سورة ا ل عمران 102
( 2 ) سورة النساء 3
( 3 ) سورةا لأحزاب70،71
من جماعة المسلمين وتسمت بأي اسم كان ادعت أنها هي الفرقة الناجية والمنصورة والتي على الحق دون غيرها وما هم إلا أتباع اليهود والنصارى قال تعالى إخبارا عنهم) وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ( (1) فقال تعالى ردا عليهم ) تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين((2) وأبو بكر الصديق ابن أبي قحافة رضي الله تعالى عنهما وهو خير هذه الأمة بعد نبيها r وهو المبشر بالجنة ولم يكن ولن يكن مثله إلى قيام الساعة لقول النبي r في مناقبه ما لم يقل في غيره من هذه الأمة ومالا يتسع له هذه الورقات ومع هذا رضي الله عنه يقول لو وضعت قدما لي في الجنة ما أمنت مكر الله وهذا هو حال المسلمين جميعا من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم جميعا . وما من أصحاب فرقة أو طائفة إلا وعندهم مخالفات شرعية في منهجهم الذي وضعوه أو تقصير في بعض الأوامر والنواهي وعامة المسلمين الموحدين والله رب العالمين خير منهم أجمعين وما هم إلا من المبتدعين وللأمة من المفرقين الذين يجب الرد عليهم والقضاء على دعواهم المخالفة لأوامر الله جل وعلا وسنة نبيه r .
وما أردت بهذه الرسالة إلا تذكيرهم لعلهم ينتهون و يتبعون ويعملون ولعلهم ينجون فالواجب على المسلم العاقل أن يترك كل هذه الأسماء ويعمل بما أمر الله تعالى به ورسوله r فإنها سبيل النجاة و والله لأن أكون من عوام المسلمين أحب إلى من أن أنسب إلى أسم من هذه الأسماء التي ما أنزل الله جل وعلا
________________________________________________
(1) سورة البقرة الأية (111)
(2) سورة البقرة الأية (111)
بها وقد أمر الله تبارك وتعالى نبيهr أن يقول "قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني "(108)سورة يوسف " وإن شاء الله تعالى سنذكر ما يكفي للرد على أهل هذه الفرق والطوائف والجماعات والجمعيات بالأحاديث وأقوال بعض أهل العلم والله تعالى هو وحده الموفق والهادي إلى صراطه المستقيم.
المؤلف
علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني
عفا الله U عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين
مدينة النبي r
المقدمة
العرض العادي
