وقال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى :
معمر عن قتادة كان بين سعد بن أبي وقاص وبين سلمان شيء فقال انتسب يا سلمان قال ما أعرف لي أبا في الإسلام ولكني سلمان ابن الإسلام فنمي ذلك إلى عمر فلقي سعدا فقال : انتسب يا سعد , فقال : أنشدك بالله يا أمير المؤمنين , قال : وكأنه عرف فأبى أن يدعه حتى انتسب ثم قال : لقد علمت قريش أن الخطاب كان أعزهم في الجاهلية وأنا عمر ابن الإسلام أخو سلمان ابن الإسلام أما والله لولا شيء لعاقبتك أو ما علمت أن رجلا انتمى إلى تسعة آباء في الجاهلية فكان عاشرهم في النار . ( سير أعلام النبلاء ).
قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود ثنا هشام يعني الدستوائي عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي r قال : لا تفتخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية فوالذي نفسي بيده لما يدهده الجعل بمنخريه خير من آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية . ( مسند أحمد ).
وقال الهيثمي رحمه الله تعالى : رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال للذي يدهده الجعلان بأنفه خير منهم. ورجال أحمد رجال الصحيح . ( مجمع الزوائد ).
قال أبو داود رحمه الله تعالى :
باب في التفاخر بالأحساب .
حدثنا موسى بن مروان الرقي ثنا المعافى ح وثنا أحمد بن سعيد الهمداني أخبرنا بن وهب وهذا حديثه عن هشام بن سعد
عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة tقال قال :
رسول الله r : إن الله U قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن .
( [سنن أبي داود ] , مسند أحمد ).
وقال ابن أبي شيبة رحمه الله تعالى :
حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال كتب عمر إلي : إذا تداعت القبائل فاضربوهم بالسيف حتى يصيروا إلى دعوة الإسلام .
وقال حدثنا شريك عن أبي حصين عن الشعبي أن رجلا قال : يا لضبة , قال فكتب إلي عمر : أن عاقبه أو قال أدبه فان ضبة لم يدفع عنهم سوءا قط ولم يجر إليهم خيرا قط .
( مصنف ابن أبي شيبة ) .
وقال النسائي رحمه الله تعالى :
الوعيد لمن دعا بدعوى الجاهلية.
وقال أخبرنا هشام بن عمار قال حدثنا محمد بن شعيب قال :
أخبرني معاوية بن سلام أن أخاه زيد بن سلام أخبره عن جده
أبي سلام أنه أخبره قال أخبرني الحارث الأشعري عن رسول الله r قال : من دعا بدعوى جاهلية فإنه من جثى جهنم , فقال : رجل يا رسول الله وإن صام وصلى قال نعم وإن صام وصلى فادعوا بدعوة الله التي سماكم الله بها المسلمين المؤمنين عباد الله . ( السنن الكبرى ).
وقال ابن عبد البر رحمه الله تعالى :
وذكر الهيثم بن عدي قال رعت بنو عامر بالبصرة في الزروع فبعث أبو موسى الأشعري في طلبهم فتصارخوا :
يا آل عامر فخرج النابغة الجعدي ومعه عصبة له فأتى به أبو موسى فقال له ما أخرجك قال سمعت داعية قومي قال فضربه به أسواطا فقال النابغة في ذلك :
رأيت البكر بكر بني ثمود وأنت أراك بكر الأشعرينا
فإن تك لابن عفان أمينا فلم يبعث بك البر الأمينا
فيا قبر النبي وصاحبيه ألا يا غوثنا لو تسمعونا
ألا صلى إلهكم عليكم ولا صلى على الأمراء فينا .
( الاستيعاب ).
كتاب :
( ترهيب المؤمنين الموحدين من اتباع الخوارج الليبراليين الانحلاليين والانسلاخ من دين رب العالمين )