العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب القدر ( تذكير من أمن بالقدر وترهيب من أمن وكفر )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-2011, 11:02 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي ذكر ما جاء بأن الله سبحانه وتعالى يعلم ما في السماوات و الأراضين .

قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

ذكر ما جاء بأن الله سبحانه وتعالى يعلم ما في السماوات و الأراضين .

قال الله سبحانه وتعالى :
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) } المجادلة
وقال الله سبحانه وتعالى :
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70) } الحج

قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره :
قوله تعالى : ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم نزلت بمكة فيه مسألتان الأولى قوله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله التي اشتكت إلى الله هي خولة بنت ثعلبة وقيل بنت حكيم وقيل اسمها جميلة وخولة أصح وزوجها أوس بن الصامت أخو عبادة بن الصامت وقد
مر بها عمر بن الخطاب t في خلافته والناس معه على حمار فاستوقفته طويلا ووعظته وقالت يا عمر قد كنت تدعى عميرا ثم قيل لك عمر ثم قيل لك أمير المؤمنين فاتق الله يا عمر فإنه من أيقن بالموت خاف الفوت ومن أيقن بالحساب خاف العذاب وهو واقف يسمع كلامها فقيل له يا أمير المؤمنين أتقف لهذه العجوز هذا الوقوف فقال والله لو حبستني من أول النهار إلى آخره لا زلت إلا للصلاة المكتوبة أتدرون من هذه العجوز هي خولة بنت ثعلبة سمع الله قولها من فوق سبع سموات أيسمع رب العالمين قولها ولا يسمعه عمر وقالت عائشة رضي الله عنها تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله r وهي تقول يا رسول الله أكل شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله ) أخرجه ابن ماجه في السنن والذي في البخاري من هذا عن عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة تشكو إلى رسول الله r وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله U ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ) وقال الماوردي هي خولة بنت ثعلبة وقيل بنت خويلد وليس هذا بمختلف لأن أحدهما أبوها والآخر جدها فنسبت إلى كل واحد منهما وزوجها أوس بن الصامت أخو عبادة بن الصامت وقال الثعلبي قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما هي خولة بنت خويلد الخزرجية كانت تحت أوس بن الصامت أخو عبادة بن الصامت وكانت حسنة الجسم فرآها زوجها ساجدة فنظر عجيزتها فأعجبه أمرها فلما انصرفت أرادها فأبت فغضب عليها قال عروة وكان امرأ به لمم فأصاب بعض لممه فقال لها أنت علي كظهر أمي وكان الايلاء والظهار من الطلاق في الجاهلية فسألت النبي r فقال لها حرمت عليه فقالت والله ما ذكر طلاقا ثم قالت أشكو إلى الله فاقتي ووحدتي ووحشتي وفراق زوجي وابن عمي وقد نفضت له
بطني فقال حرمت عليه فما زالت تراجعه ويراجعها حتى نزلت عليه الآية وروى الحسن أنها قالت يا رسول الله قد نسخ الله سنن الجاهلية وإن زوجي ظاهر مني فقال رسول الله r ما أوحي إلي في هذا شيء فقالت يا رسول الله أوحي إليك في كل شيء وطوي عنك هذا فقال هو ما قلت لك فقالت إلى الله أشكو لا إلى رسوله فأنزل الله { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله } الآية







رد مع اقتباس
قديم 07-07-2011, 11:05 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع

وروى الدارقطني من حديث قتادة أن أنس بن مالك t حدثه قال إن أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خويلد بنت ثعلبة فشكت ذلك إلى رسول الله r فقالت ظاهر حين كبرت سني ورق عظمي فأنزل الله تعالى آية الظهار فقال رسول الله r لأوس اعتق رقبة قال مالي بذلك يدان قال فصم شهرين متتابعين قال أما إني إذا أخطأني أن آكل في يوم ثلاث مرات يكل بصري قال فأطعم ستين مسكينا قال ما أجد إلا أن تعينني منك بعون وصلة قال فأعانه رسول الله r بخمسة عشر صاعا حتى جمع الله له والله غفور رحيم إن الله سميع بصير قال : فكانوا يرون أن عنده مثلها وذلك لستين مسكينا وفي الترمذي وسنن ابن ماجة أن سلمة ابن صخر البياضي ظاهر من امرأته وأن النبي r قال له اعتق رقبة قال فضربت صفحة عنقي بيدي فقلت لا والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها قال فصم شهرين فقلت يا رسول الله وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام قال فأطعم ستين مسكينا الحديث وذكر ابن العربي في أحكامه روي أن خولة بنت دليج ظاهر منها زوجها فأتت النبي r فسألته عن ذلك فقال النبي r قد حرمت عليه فقالت أشكو إلى الله حاجتي ثم عادت فقال رسول الله r حرمت عليه فقالت إلى الله أشكو حاجتي إليه وعائشة تغسل شق رأسه الأيمن ثم تحولت إلى الشق الآخر وقد نزل عليه الوحي فذهبت أن تعيد فقالت عائشة اسكتي فإنه قد نزل الوحي فلما نزل القرآن قال رسول الله r لزوجها اعتق رقبة قال : لا أجد قال : صم شهرين متتابعين قال إن لم آكل في اليوم ثلاث مرات خفت أن يعشو بصري قال : فأطعم ستين مسكينا قال : فأعني ؛ فأعانه بشيء .
قال أبو جعفر النحاس أهل التفسير على أنها خولة وزوجها أوس بن الصامت واختلفوا في نسبها قال بعضهم هي أنصارية وهي بنت ثعلبة وقال بعضهم هي بنت دليج وقيل هي بنت خويلد وقال بعضهم هي بنت الصامت وقال بعضهم هي أمة كانت لعبد الله بن أبي وهي التي أنزل الله فيها ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لأنه كان يكرهها على الزنى وقيل هي بنت حكيم قال النحاس وهذا ليس بمتناقض يجوز أن تنسب مرة إلى أبيها ومرة إلى أمها ومرة إلى جدها ويجوز أن تكون أمة كانت لعبد الله بن أبي فقيل لها أنصارية بالولاء لأنه كان في عداد الأنصار وإن كان من المنافقين الثانية قريء قد سمع الله بالإدغام و قد سمع الله بالإظهار والأصل في السماع إدراك المسموعات وهو اختيار الشيخ أبي الحسن وقال ابن فورك الصحيح أنه إدراك المسموع وقال الحاكم أبو عبد الله في معنى السميع إنه المدرك للأصوات التي يدركها المخلوقون بآذانهم من غير أن يكون له أذن وذلك راجع إلى أن الأصوات لا تخفى
عليه وإن كان غير موصوف بالحس المركب في الأذن كالأصم من الناس لما لم تكن له هذه الحاسة لم يكن أهلا لإدراك الصوت والسمع والبصر صفتان كالعلم والقدرة والحياة والإرادة فهما من صفات الذات لم يزل الخالق سبحانه وتعالى متصفا بهما وشكى واشتكى بمعنى واحد وقرئ تحاورك أي تراجعك الكلام تجادلك أي تسائلك .

قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره :
قوله تعالى { ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض } أي وإذا علمت يا محمد هذا وأيقنت فاعلم أنه يعلم أيضا ما أنتم مختلفون فيه فهو يحكم بينكم وقد قيل إنه استفهام تقرير للغير إن ذلك في كتاب أي كل ما يجري في العالم فهو مكتوب عند الله في أم الكتاب إن ذلك على الله يسير أي إن الفصل بين المختلفين على الله يسير وقيل المعنى إن كتاب القلم الذي أمره أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة على الله يسير .

كتاب :

تذكير من آمن بالقدر وترهيب من آمن وكفر







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com