العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب القدر ( تذكير من أمن بالقدر وترهيب من أمن وكفر )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-2011, 03:23 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي ذكر ما جاء فيما لا يرضى بقدر الله سبحانه وتعالى .

قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

ذكر ما جاء فيما لا يرضى بقدر الله سبحانه وتعالى .
قال الله سبحانه وتعالى :
{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) } النحل
وقال الله سبحانه وتعالى : { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) } الزخرف
قال القرطبي رحمه الله تعالى :
قوله تعالى : (ويجعلون لله البنات ) نزلت في خزاعة وكنانة فإنهم زعموا أن الملائكة بنات الله فكانوا يقولون ألحقوا البنات بالبنات سبحانه نزه نفسه وعظمها عما نسبوه إليه من اتخاذ الأولاد ولهم ما يشتهون أي يجعلون لأنفسهم البنين ويأنفون من البنات وموضع ما رفع بالابتداء والخبر لهم وتم الكلام عند قوله سبحانه وأجاز الفراء كونها نصبا على تقدير ويجعلون لهم ما يشتهون و أنكره الزجاج وقال العرب تستعمل في مثل هذا ويجعلون لأنفسهم .
قوله تعالى : (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ) أي أخبر أحدهم بولادة بنت ظل وجهه مسودا أي متغيرا وليس يريد السواد الذي هو ضد البياض وإنما هو كناية عن غمه بالبنت والعرب تقول لكل من لقي مكروها قد اسود وجهه غما وحزنا قاله الزجاج وحكى الماوردي أن المراد سواد اللون قال وهو قول الجمهور وهو كظيم أي ممتلىء من الغم وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما حزين وقال الأخفش هو الذي يكظم غيظه فلا يظهره وقيل إنه المغموم الذي يطبق فاه فلا يتكلم من الغم مأخوذ من الكظامة وهو شد فم القربة قاله علي بن عيسى وقد تقدم هذا المعنى في سورة يوسف .
وقال الله سبحانه وتعالى :
{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) } الزخرف
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره :
قوله تعالى : (وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ) أي بأنه ولدت له بنت ظل وجهه أي صار وجهه مسودا قيل ببطلان مثله الذي ضربه وقيل بما بشر به من الأنثى دليله في سورة النحل وإذا بشر أحدهم بالأنثى ومن حالهم أن أحدهم إذا قيل له ولدت له أنثى اغتم وأربد وجهه غيظا وتأسفا وهو مملوء من الكرب وعن بعض العرب أن امرأته وضعت أنثى فهجر البيت الذي فيه المرأة فقالت ما لأبي حمزة لا يأتينا يظل في البيت يلينا غضبان ألا نلد البنينا وإنما نأخذ ما أعطينا وقريء مسود ومسواد وعلى قراءة الجماعة يكون وجهه اسم ظل و مسودا خبر ظل ويجوز أن يكون في ظل ضمير عائد على أحد وهو اسمها و وجهه بدل من الضمير و مسودا خبر ظل ويجوز أن يكون رفع وجهه بالابتداء ويرفع مسودا على أنه خبره وفي ظل اسمها والجملة خبرها وهو كظيم أي حزين قاله قتادة وقيل مكروب قاله عكرمة وقيل ساكت قاله ابن أبي حاتم وذلك لفساد مثله وبطلان حجته ومن أجاز أن تكون الملائكة بنات الله فقد جعل الملائكة شبها لله لأن الولد من جنس الوالد وشبهه ومن اسود وجهه بما يضاف إليه مما لا يرضى أولى من أن يسود وجهه بإضافة مثل ذلك إلى من هو أجل منه فكيف إلى الله u وقد مضى في النحل في معنى هذه الآية ما فيه كفاية .

كتاب :

تذكير من آمن بالقدر وترهيب من آمن وكفر







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com