العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب القدر ( تذكير من أمن بالقدر وترهيب من أمن وكفر )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-2011, 04:32 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي ذكر ما جاء في ابتلاء الله تعالى خلقه بعضهم ببعض .

قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء في ابتلاء الله تعالى خلقه بعضهم ببعض .
قال الله سبحانه و تعالى :
{ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20) } الفرقان
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره :
قوله تعالى : (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون) أي إن الدنيا دار بلاء وامتحان فأراد سبحانه أن يجعل بعض العبيد فتنة لبعض على العموم في جميع الناس مؤمن وكافر فالصحيح فتنة للمريض والغني فتنة للفقير والفقير الصابر فتنة للغني ومعنى هذا أن كل واحد مختبر بصاحبه فالغني ممتحن بالفقير عليه أن يواسيه ولا يسخر منه والفقير ممتحن بالغني عليه ألا يحسده ولا يأخذ منه إلا ما أعطاه وأن يصبر كل واحد منهما على الحق كما قال الضحاك في معنى أتصبرون أي على الحق وأصحاب البلايا يقولون لما لم نعاف والأعمى يقول لما لم أجعل كالبصير وهكذا صاحب كل آفة والرسول المخصوص بكرامة النبوة فتنة لأشراف الناس من الكفار في عصره وكذلك العلماء وحكام العدل ألا ترى إلى قولهم لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم فالفتنة أن يحسد المبتلى المعافى ويحقر المعافى المبتلى والصبر أن يحبس كلاهما نفسه هذا عن البطر وذاك عن الضجر أتصبرون محذوف الجواب يعني أم لا تصبرون فيقتضي جوابا كما قاله المزني وقد أخرجته الفاقة فرأى خصيا في مراكب ومناكب فخطر بباله شيء فسمع من يقرأ الآية أتصبرون فقال بلى ربنا نصبر ونحتسب وقد تلا ابن القاسم صاحب مالك هذه الآية حين رأى أشهب بن عبد العزيز في مملكته عابرا عليه ثم أجاب نفسه بقوله سنصبر وعن أبي الدرداء أنه سمع النبي r يقول : ويل للعالم من الجاهل وويل للجاهل من العالم وويل للمالك من المملوك وويل للمملوك من المالك وويل للشديد من الضعيف وويل للضعيف من الشديد وويل للسلطان من الرعية وويل للرعية من السلطان وبعضهم لبعض فتنة وهو قوله : (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون) , أسنده الثعلبي تغمده الله برحمته وقال مقاتل نزلت في أبي جهل بن هشام والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وعقبة بن أبي معيط وعتبة بن ربيعة والنضر بن الحرث حين رأوا أبا ذر وعبد الله بن مسعود وعمارا وبلالا وصهيبا وعامر بن فهيرة وسالما مولى أبي حذيفة ومهجعا مولى عمر بن الخطاب وجبرا مولى الحضرمي وذويهم فقالوا على سبيل الاستهزاء أنسلم فنكون مثل هؤلاء فأنزل الله تعالى يخاطب هؤلاء المؤمنين أتصبرون على ما ترون من هذه الحال الشديدة والفقر فالتوقيف ب أتصبرون خاص للمؤمنين المحقين من أمة محمد r كأنه جعل إمهال الكفار والتوسعة عليهم فتنة للمؤمنين أي اختبارا لهم ولما صبر المسلمون أنزل الله فيهم إني جزيتهم اليوم بما صبروا التاسعة قوله تعالى وكان ربك بصيرا أي بكل امريء وبمن يصبر أو يجزع ومن يؤمن ومن لا يؤمن وبمن أدى ما عليه من الحق ومن لا يؤدي وقيل أتصبرون أي اصبروا مثل فهل أنتم منتهون أي انتهوا فهو أمر للنبي r بالصبر .
كتاب :

تذكير من آمن بالقدر وترهيب من آمن وكفر







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com