قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء أن الله تعالى يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء.
قال الله سبحانه وتعالى :
{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) } آل عمران
قال الطبري رحمه الله تعالى في تفسييره :
وأما قوله { تؤتي الملك من تشاء } فإنه يعني تعطي الملك من تشاء فتملكه وتسلطه على من تشاء ؛ وقوله { وتنزع الملك ممن تشاء } أن تنزعه منه فترك ذكر أن تنزعه منه اكتفاء بدلالة قوله وتنزع الملك ممن تشاء عليه كما يقال خذ ما شئت وكن فيما شئت يراد خذ ما شئت أن تأخذه وكن فيما شئت أن تكون فيه وكما قال جل ثناؤه في أي صورة ما شاء ركبك يعني في أي صورة شاء أن يركبك فيها ركبك .
وقال ابن الحنفية t : لو إن الناس تابعوني إلا رجل لم يسدد سلطاني إلا به ما قتلته .
( [ مسند ابن المبارك ] , تاريخ دمشق ) .
قلت : ما أهلك هذه الأمة إلا ما يحدث من بعض من ينسبون إلى أهل العلم وما هم بأهل علم لأنهم يحرصون على الإمارة وما كان فعلهم هذا من منهج أهل العلم الأولين سلف هذه الأمة كعبد الرحمن بن عوف وابن عمر وغيرهما من أصحاب رسول الله r و y جميعا ومن بعدهم في القرون المفضلة الإمام أحمد ابن حنبل ومن بعده كشيخ الإسلام ابن تيمية . وقصصهم معروفة مشهورة ؛ وليس هذا محل ذكرها.
كتاب :
تذكير من آمن بالقدر وترهيب من آمن وكفر