قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء في النهي عن الحسد و أنه لا يسبق شيء القدر حتى العين .
قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وحجاج بن الشاعر وأحمد بن خراش قال عبد الله أخبرنا وقال الآخران حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا وهيب عن بن طاووس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي r قال : العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا .
(صحيح مسلم , سنن الترمذي ).
قال النووي رحمه الله تعالى :
قوله r ( ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين ) فيه إثبات القدر وهو حق بالنصوص وإجماع أهل السنة وسبقت المسألة في أول كتاب الإيمان ومعناه أن الأشياء كلها بقدر الله تعالى ولا تقع إلا على حسب ما قدرها الله تعالى وسبق بها علمه فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلا بقدر الله تعالى وفيه صحة أمر العين وأنها قوية الضرر والله أعلم.
( النووي شرح مسلم ).
كتاب :
تذكير من آمن بالقدر وترهيب من آمن وكفر