قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة التاسعة
مخالفتهم للرسول الإمام بخروجهم على الحكام .
عن أبي هريرة t عن النبي r قال : " دعوني ما تركتكم ، فإنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم وإختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شئ فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم " (1) .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي r أنه قال : " على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " (2) .
_______________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب الإقتداء بسنن رسول الله r .
ورواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الفضائل باب توقير r وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه أو لا يتعلق به تكليف وما لا يقع ونحو ذلك .
(2) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الأحكام باب السمع والطاعة للإمام مالم تكن معصية .
ورواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية الله وتحريمها في المعصية .
وعن عبادة بن الصامت t قال : بايعنا رسول الله r على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثره علينا وعلى أن ننازع الأمر أهله وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم . (1) .
وفي رواية للإمام أحمد رحمه الله تعالى :
على أن لا ننازع الأمر أهله وإن رأيت أن لك .
وفي أخره قال سفيان زاد بعض الناس مالم تروا كفراً بواحاً وفي رواية ابن حبان وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك .
_______________________________________
(1) رواه مسلم رحمه الله تعالى في المرجع السابق .
ورواه الإمام أحمد رحمه الله تعالى ( الفتح الرباني ) كتاب الخلافة والإمارة .
ورواه الهيثمي في زوائد ابن حبان رحمهما الله تعالى في كتاب الإمارة باب ما جاء في السمع والطاعة .
وعنه t فقال دعانا رسول الله r فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان . (1)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: قوله ( وأن لا ننازع الأمر أهله ) أي الملك والإمارة زاد أحمد من طريق عمير بن هانئ عن جنادة (وإن رأيت أن لك ) أي وإن إعتقدت أن لك في الأمر حقاً فلا تعمل بذلك الظن بل أسمع وأطع إلى أن يصلك بغير خروج عن الطاعة . انتهى (2)
_______________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الفتن قول النبي r سترون بعدي أمور تنكرونها .
ورواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية .
(2) راجع شرحه للحديث السابق في صحيح البخاري.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ،عن رسول الله r قال " من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية " . (1)
_______________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في المرجع السابق ورواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإمارة باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن وتحذير الدعاة إلى الكفر .
وقال أخبرني عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا النضر بن شميل أنبأنا شعبة حدثنا أبو عمران الجوني سمع عبد الله بن الصامت يقول : قدم أبو ذر على عثمان (رضي الله عنهما) من الشام فقال:يا أمير المؤمنين إفتح الباب حتى يدخل الناس ، أتحسبني من قوم يقرؤن القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم على فوقه هم شر الخلق والخليقة .والذي نفسي بيده ، ولو أمرتني أن أقعد لما قمت ، ولو أمرتني أن أكون قائماً لقمت ما أمكنتي رجلاي ،ولو ربطتني على بعير لم أطلق نفسي حتى تكون أنت تطلقني ثم أستأذنه أن يأتي الربذة ، فأذن له فأتاها ، فإذا عبد يؤمهم فقالوا : أبو ذر فنكص العبد ، فقيل له تقدم فقال : أوصاني خليلي r أن أسمع وأطيع ولو لعبد حبشي مجدع الأطراف . (1)
_______________________________________
(1) رواه الهيثمي في زوائد ابن حبان رحمهما الله تعالى في كتاب الإمارة باب ما جاء في السمع والطاعة .
وعن عوف بن مالك الأشجعي t قال سمعت رسول الله r يقول خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضوكم وتلعنوهم ويلعنوكم قالوا قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال : لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من أولى عليه وال فرأه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة " قال ابن جابر فقلت يعني لرزيق حين حدثني بهذا الحديث آلله يا أبا المقدام لحدثك بهذا أو سمعت هذا من مسلم بن قريظة يقول سمعت عوفاً يقول سمعت رسول الله r قال فجثى على ركبتيه وإستقبل القبلة فقال إي والله الذي لا إله إلا هو لسمعته من مسلم ابن قرظة يقول سمعت عوف بم مالك يقول سمعت رسول الله r (1) .
وعن ابن مسعود t عن النبي r قال : ستكون أثرة وأمور تنكرونها قالوا يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم . (2)
________________________________________
(1)رواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإمارة باب خيار الأئمة
وشرارهم.
(2) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب المناقب باب علامات النبوة في الإسلام .
.