قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة السابعة والعشرون :
أمر الله تعالى بالاتباع .
قال الله سبحانه وتعالى :
)اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ(3)( . ( الأعراف ) .
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره:
فيه مسألتان: الأولى قوله تعالى : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ) يعني الكتاب والسنة قال الله تعالى : وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقالت فرقة : هذا أمر يعم النبي r وأمته والظاهر أنه أمر لجميع الناس دونه أي اتبعوا ملة الإسلام والقرآن وأحلوا حلاله وحرموا حرامه وامتثلوا أمره واجتنبوا نهيه ودلت الآية على ترك اتباع الآراء مع وجود النص الثانية قوله تعالى : ( ولا تتبعوا من دونه أولياء ) من دونه من غيره والهاء تعود على الرب سبحانه والمعنى : لا تعبدوا معه غيره ولا تتخذوا من عدل عن دين الله وليا وكل من رضي مذهبا فأهل ذلك المذهب أولياؤه وروي عن مالك بن دينار أنه قرأ ( ولا تتبعوا من دونه أولياء ) أي ولا تطلبوا ولم ينصرف أولياء لأن فيه ألف التأنيث وقيل : تعود على ما من قوله : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ) ( قليلا ما تذكرون ) ما زائدة وقيل : تكون مع الفعل مصدرا .
كتاب :
تذكير المؤمنين وترهيب الإخوان بأوامر الله ونبي الإنس والجان