سلسلة عمل خير القرون
تذكير المؤمنين الأجواد
بأخبار نبينا r للحاضر والباد
في صفات و ضرب المـرة و الـولاد
تأليف
علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني
عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
اللهم هل بلغت ,,,,,,,,, ؟ اللهم فاشهد ,,,,,,,,,,,,, !
قال أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع ، حدثنا محمد بن عبد الله العصار ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا ابن جريج ، أخبرني عبد الله بن كثير ، أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة ، يقول : سمعت عائشة رضي الله تعالى عنها ، قالت : ألا أحدثكم عني وعن النبي r ، قلنا : بلى ، قالت : لما كان ليلتي انقلب r ، فوضع نعليه عن رجليه ووضع رداءه ، وبسط طرف إزاره على فراشه ، فلم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت ، ثم انتعل رويدا وأخذ رداءه رويدا ، ثم فتح الباب ، فخرج وأجافه رويدا ، فجعلت درعي في رأسي ، ثم تقنعت بإزاري ، فانطلقت في إثره حتى أتى البقيع ، فرفع يديه ثلاث مرات فأطال القيام ، ثم انحرف فانحرفت ، فأسرع فأسرعت ، فهرول فهرولت ، فأحضر فأحضرت ، فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت دخل ، فقال : « ما لك يا عائشة ؟ » ، قلت : لا شيء ، قال : « لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير » ، قلت : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي فأخبرته الخبر ، قال : « أنت السواد الذي رأيت أمامي ؟ » قلت : نعم ، قالت : فـلهــز فـي صـــدري لــهــزة أوجـعـتـنــي، ثم قال : « أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله » ، قالت : فقلت : مهما يكتم الناس فقد علمه الله ، قال : « فإن جبريل صلوات الله عليه أتاني حين رأيت ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك ، فناداني فأخفى منك ، فأجبته فأخفيته منك ، وظننت أنك قد رقدت ، وكرهت أن أوقظك ، وخشيت أن تستوحشي ، فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفر لهم » ، قلت : كيف يا رسول الله ؟ قال : قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين و المسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون.(صحيح ابن حبان).
====== ذكر ما جاء في تعظيم الأمير مصعب بن الزبير رضي الله تعالى عنهما لحديث رسول الله r ====
ذكر ما جاء في تعظيم الأمير مصعب بن الزبير رضي الله تعالى عنهما لحديث رسول الله r .
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : بَلَغَ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ عَنْ عَرِيفِ الْأَنْصَارِ شَيْءٌ فَهَمَّ بِهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ لَهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ r يَقُولُ : اسْتَوْصُوا بِالْأَنْصَارِ خَيْرًا أَوْ قَالَ مَعْرُوفًا اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ ؛ فَأَلْقَى مُصْعَبٌ نَفْسَهُ عَنْ سَرِيرِهِ وَأَلْزَقَ خَدَّهُ بِالْبِسَاطِ وَقَالَ : أَمْرُ رَسُولِ r عَلَى الرَّأْسِ وَالْعَيْنِ فَتَرَكَهُ.
( مسند أحمد ) وصححه الألباني ( السلسلة الصحيحة للألباني ـ 916 ) .
قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا معاذ بن هشام قال نا أبي عن قتادة عن أنس t عن النبي r قال :
إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع حتى يســـأل الـرجــل على أهــل بيته.
(السنن الكبرى للنسائي (مسألة كل راع عما استرعى)..(السلسلة الصحيحة للألباني ( 1636).
قال حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْمِقْدَامِ وَهُوَ ابْنُ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها زَوْجِ النَّبِيِّ r عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ :
( إِنَّ الرِّفْــقَ لا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَـيْءٍ إِلا شَــانــَهُ ) .
(صحيح مسلم ).