العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب تذكير الذين بأعمالهم قد تطرفوا بما من أوامر الله ورسوله قد خالفوا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-2011, 07:45 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي خروجهم من ديارالمسلمين ولجوئهم إلى ديار المشركين .


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة السادسة
خروجهم من ديارالمسلمين ولجوئهم إلى ديار المشركين .
عن سمرة بن جندب t قال : " قال رسول الله r : من جامع المشرك . وسكن معه فإنه مثله " (1) .
وعن جرير بن عبد الله البجلي t قال :بعث رسول الله r سرية إلى خثعم ، فاعتصم ناس منهم بالسجود ، فأسرع فيهم القتل قال : فبلغ ذلك النبي r ، فأمر لهم بنصف العقل ، وقال أنا برئ من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا : يا رسول الله لم ؟ قال : لا تراءى نارهما " (2) . وقال المنذري رحمه الله تعالى في مختصره وأخرجه الترمذي والنسائي وذكر أبو داود أن جماعة رووه مرسلاً .
_________________________________________
(1) رواه أبو داود رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد باب في الإقامة في أرض الشرك وذكره الألباني رحمه الله تعالى في صحيح أبي داود
(2) رواه أبو داود رحمه الله في كتاب الجهاد باب على ما يقاتل المشركون وذكره الألباني رحمه الله تعالى في ضعيف أبي داود .
وأخرجه الترمذي أيضاً مرسلاً وقال هذا أصح . وذكر أن أكثر أصحاب إسماعيل يعني ــ ابن أبي خالد ــ لم يذكروا فيه جريراً وذكر عنه البخاري أنه قال : الصحيح مرسل ولم يخرجه النسائي إلا مرسلاً .
قلت :
وذكره الهيثمي رحمه الله تعالى عن خالد بن الوليد t وقال رواه الطبري ورجاله ثقات . (1)
وعن معاوية بن حيدة القشيري t قال : قال رسول الله r : لا يقبل الله عز وجل من مشرك بعد ما أسلم عملاً أو يفارق المشركين إلى المسلمين . (2)
هذه رواية ابن ماجة رحمه الله تعالى
__________________________________________
(1) مجمع الزوائد كتاب الجهاد باب عن مساكنة الكفار .
(2) رواه ابن ماجة رحمه الله تعالى في كتاب الحدود باب المرتد عن دينه . ورواه مطولاً كل من النسائي رحمه الله تعالى في كتاب الزكاة باب من سأل بوجه الله عز وجل . والحاكم رحمه الله تعالى في كتاب الأهوال ( المجلد الرابع ص 600 ) بزيادة عن روايتهما وصححه ووافقه الذهبي وحسنه الألباني في صحيحي النسائي وابن ماجة( رحمهم الله تعالى ) .
قال شارح عون المعبود رحمه الله تعالى في شرحه لحديث سمرة بن جندب t من جامع بصيغة الماضي على وزن قاتل هكذا في جميع النسخ وهو المحفوظ قال أصحاب اللغة جامعة على كذا إجتمع معه ووافقه إنتهى (المشرك ) بالله والمراد الكفار ونص على المشرك لأنه الأغلب حينئذ والمعني أن من إجتمع مع المشرك ووافقه ورافقه ومشى معه قال المناوي في فتح القدير شرح الجامع الصغير وقيل معناه نكح الشخص المشرك ( إياه ) يعني إذا أسلم فتأخرت عنه زوجته المشركة حتى بانت منه فحذر من وطئه إياها ويؤيده ما روي عن سمرة بن جندب t مرفوعاً ( لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم أو جامعهم فهو منهم ) إنتهى وقد ضبط بعضهم هذه الجملة بلفظ ما جاء مع المشرك أي أتى معه مناصراً وظهيراً له فجاء فعل ماضي ومجرور قاله أيضاً المناوي قال الشارح في غاية المقصود والصحيح المعتمد لفظ من جامع المشرك فالمشرك هو مفعول جامع وأيضا معناه الأول هو الأقوى (وسكن ًمعه ) أي في ديار الكفار فإنه مثله أي من بعض الوجوه لأن الإقبال على عدو الله وموالاته توجب إعراضه عن الله ومن أعرض عنه تولاه الشيطان ونقله إلى الكفر قال الزمخشري وهذا أمر معقول فإن موالاة العدو متنافيان وفيه إبرام وإلزام بالقلب في مجانبة أعداء الله ومباعدتهم والتحرز عن مخالطتهم ومعاشرتهم ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) والمؤمن أولى بموالاة المؤمن وإذا والى الكافر جره ذلك إلى تداعي ضعف إيمانه فزجر الشارع عن مخالطته بهذا التغليظ العظيم حسما لمادة الفساد .
) يا أيها الذين أمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ( ولم يمنع من صلة أرحام من لهم الكافرين ولا من مخالطتهمفي أمر الدنيا بغير سكني فيما يجري مجرى المعاملة من نحو بيع وشراء وعطاء ليوالوا في الدين أهل الدين ولا يضرهم أن يبارزوا من يحاربهم من الكافرين . وفي الزهد لأحمد عن ابن دينار أوحي الله إلى نبي من الأنبياء قل لقومك لا تدخلوا مداخل أعدائي ولا تلبسوا ملابس أعدائي ولا تركبوا مراكب أعدائي فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي كذا في فتح القدير للمناوي وقال العلقمي في الكوكب المنير شرح الجامع الصغير حديث سمرة إسناده حسن وفيه وجوب الهجرة على من قدر عليها ولم يقدر على إظهار الدين أسيراً كان أو حربياً فإن المسلم مقهور مهان بينهم وإن إنكفوا عنه لا يأمن من بعد ذلك أن يؤذنه أو يفتنونه عن دينه وحق على المسلم أن يكون مستظهراً بأهل دينه وفي حديث عند الطبراني ( أنا برئ من كل مسلم مع مشرك ) وفي معناه أحاديث إنتهى .
وقال :
قال الإمام ابن تيمية المشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة والمشابهة في الهدى الظاهر توجب مشابهة وائتلافا وإن بعد الزمان والمكان وهذا أمر محسوس . فموافقتهم ومساكنتهم ولو قليلاً سبب لنوع ما من إنتساب لأخلاقهم التي هي ملعونة وما كان مظنة لفساد خفي غير منضبط علق الحكم به وادير التحريم عليه فمساكنتهم في الظاهر سبب ومظنة لمشابهتهم في الأخلاق والأفعال المذمومة بل في نفس الإعتقادات فيصير مساكن الكافر وأيضاً في المشاركة في الظاهر تورث نوع محبة ومودة وموالاة في الباطن كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر وهذا مما يشهد به الحس فان الرجلين إذا كانا من بلد واجتمعا في دار غربة كان بينهما من المودة والإئتلاف أمر عظيم بموجب الطبع وإذا كانت المشابهة في أمور دنيوية تورث المحبة والموالاة فكيف بالمشابهة في الأمور الدينية فالموالاة للمشركين تنافي الإيمان ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) إنتهى كلامه وقال ابن القيم في كتابه الهدى النبوي ومنع رسول الله r من إقامة المسلم بين المشركين إذا قدر على الهجرة من بينهم وقال " أنا برئ من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قيل يا رسول الله ولم قال : لا تراءى نارهما " وقال " من جامع المشرك وسكن معه فهو مثله " وقال " لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها " وقال : " ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ويبقي في الأرض شرار أهلها يلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس الله ويحشرهم الله مع القردة والخنازير.
انتهى ما قاله ونقله عن أهل العلم رحمهم الله تعالى جميعا .
من رسالة :
( تذكير الذين بأعمالهم قد تطرفوا بما من أوامر الله والرسول قد خالفوا )







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com