قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة الثانية عشرة
التحذير للمسلمين من الانتماء والموافقة للمخالفين
وقال أبو ذر t ( من كثر سواد قوم فهو منهم ، ومن رضي عمل قوم كان شريكاً في عملهم ) (1) .
وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها زوج رسول الله r عن النبي r أنه قال يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع . (2).
_______________________________________
(1) ذكره الحافظ رحمه الله تعالى في الفتح كتاب الفتن باب ما كره أن يكثر سواد قوم في الفتن والظلم وقال : وقد جاء عن ابن مسعود مرفوعاً أخرجه أبو يعلي وفيه قصة لابن مسعود وله شاهد عن أبي ذر في الزهد لإبن المبارك غير مرفوع . إنتهى .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في جامع المسانيد والسنن (مسند ابن مسعود) ص 308 عمرو بن الحارث عن ابن مسعود ولم يدركه إنتهى .
(2) رواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإمارة باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع وترك قتالهم ما صلوا ونحو ذلك .
وعن عبد الله بن مسعود t قال جاء رجل إلى رسول الله r فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحب قوماً ولما يلحق بهم قال رسول الله r المرء مع من يحب . (1)
عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله r ( من مات على شئٍ بعثه الله عليه ). (2)
_______________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الأدب باب علامة الحب في الله لقولك تعالى : ) إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ( .
ورواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب البر والصلة والأدب باب المرء من أحب .
(2) رواه الحاكم في كتاب الرقاق من مات على شئٍ بعثه الله عليه . وقال هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي . وذكره الألباني في الصحيحة رقم (283)
( رحمهم الله تعالى جميعاً ) .
من رسالة :
( تذكير الذين بأعمالهم قد تطرفوا بما من أوامر الله والرسول قد خالفوا )
التحذير للمسلمين من الانتماء والموافقة للمخالفين
العرض العادي
