مقدمـــــــة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وإخوانه من بعده
 
إلى من يراه من المسلمين ......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرصا منا على ما جاء في الشريعة الإسلامية من اهتمام كبير على وحدة الصف الإسلامي وتعاون المسلمين ضد أعداءهم خاصة الذين بينهم وينسبوا إليهم ومحاربة الافتراق أنشأنا هذا الموقع ليكون الصلة بين المواقع الإسلامية لتوحيد العمل الإسلامي الذي لا حزبية ولا قبلية ولا شعبية ولا عنصرية فيه والزهد في الملك والرئاسة والعلو في الأرض وخدمة بعضنا بعضا في جميع أراضي المعمورة على أن يكون الحكم بيننا كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في آراءنا وأفكارنا ونصائحنا ودعوتنا ومنهجنا وعلى أن نكون جميعا معروفون لدى بعضنا ولن نقبل بدخول أي دخيل علينا وينسب إلى الإسلام في التفريق بيننا وسوف نراقب منتدياتنا حتى لا يكتب أو ينقل إليها الغث فإنا مسئولون عما نكتب وننقل ولوحدة الصف سوف نجمع عموم المسلمين عوامهم و متعلميهم على بعض كتب أهل العلم المعتدلين سلف هذه الأمة ( وستكون هناك جوائز متعددة مثل الحج والعمرة ) وحتى نحارب و ندع الفرقة التي أحدثها المتعصبون في هذه العصور المتأخرة ممن ينسبون إلى مشايخهم حتى إن بعضهم يغضب على تلميذه إذا رأى بيديه كتابا لشيخ أخر أو حضر درسا لشيخ أخر.  ووصل الأمر إلى أن طرد بعضهم بعضا من مساجدهم ، بل و يرمونهم بما ليس فيهم ، ويتوعدونهم هداهم الله تعالى ، مما زاد الخلافات وأحدث الفرقة وسوف يتحملونها ويندمون وكما نأمل أن يكون لمواقعنا روابط في بعضها ليسهل لشعوبنا التعارف والتعاون , ونسأل الله تعالى الإخلاص والعون والتوفيق والسداد إنه ولي ذلك و المسئول عنه والقادر عليه , وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد .

محب لكم خير الدنيا والآخرة ,,, أخوكم
 علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني

 
 

 



العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > ترهيب إخوان الرسول الأمين من اتباع وأتباع إخوان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-14-2011, 02:34 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي الكــفر .

قال المؤلف عفا الله تعالى :
المسألة الثانية :
الكــفر .
ما هو الكفر وأنواعه ؟
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه :
باب كفران العشير وكفر دون كفر فيه عن أبي سعيد الخدري عن النبي r .
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس قال قال النبي r : أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن . قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان . لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط (1) .
وقال الحافظ رحمه الله تعالى في شرحه:
قوله باب كفران العشير وكفر دون كفر قال القاضي أبو بكر بن العربي في شرحه : مراد المصنف أن يبين أن الطاعات كما تسمى
____________________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الإيمان باب كفران العشير وكفر دون كفر فيه عن أبي سعيد الخدري عن النبي r .
إيمانا كذلك المعاصي تسمى كفرا لكن حيث يطلق عليها الكفر لا يراد الكفر المخرج من الملة . ( فتح الباري ج: 1 ص: 83 ).
وقال رحمه الله تعالى : وفيه إطلاق الكفر على الذنوب التي لا تخرج عن الملة تغليظا على فاعلها لقوله في بعض الإشارة بكفرهن كما تقدم في الإيمان وهو كإطلاق نفي الإيمان . (فتح الباري ج: 1 ص: 406).
وقال رحمه الله تعالى : وجواز إطلاق الكفر على ما لا يخرج من الملة . ( فتح الباري ج : 2 ص : 543 )
وقال رحمه الله تعالى : وفيه جواز إطلاق الكفر على المعاصي لقصد الزجر كما قررناه . ( فتح الباري ج : 6 ص : 541 ).

وقال ابن الأثير رحمه الله تعالى :
والكُفْر صِنْفان أحدُهما الكُفْر بأصْل الإيمان وهو ضِدُّه والآخَر الكُفْر بفَرْع من فُروع الإسلام فلا يَخْرج به عن أصْل الإيمان وقيل الكُفْر على أربَعَة أنْحاء كُفْر إنكار بألاّ يَعْرِف الله أصْلاً ولا يَعْتَرِف به وكُفْر جُحود ككُفْر إبليس يَعْرِف الله بقَلْبه ولا يُقِرّ بِلسانه وكُفْر عِنَاد وهو أن يَعْتَرِف بِقَلْبه ويَعْتَرِف بِلِسانه ولا يَدِين به حَسَداً وبغْياً ككُفر أبي جَهْل وأضْرابهُ وكُفْر نِفَاق وهو أن يُقِرَّ بِلِسَانه ولا يَعْتَقِد بقَلْبه قال الهروي سُئل الأزهري عمّن يقول بِخَلْق القُرآن أتُسَمِّيه كافرا فقال الذي يَقُوله كُفْر فأُعِيد عليه السُّؤال ثَلاثاً ويَقُول مثل ما قال ثم قال في الآخِر قد يَقُول المسْلم كُفْراً س ومنه حديث ابن عباس قيل له ومَن لم يَحكُم بما أنْزَلَ اللهُ فأولئِك هُمُ الكافِرُون قال هم كَفَرة ولَيْسوا كمن كَفَر بالله واليوم الآخر س ومنه حديثه الآخر إنّ الأوْسَ وَالخزْرَج ذَكَرُوا ما كان مِنْهم في الجاهليَّة فثار بعضُهم إلى بعض بالسُّيُوف فأنزل الله تعالى وكيفَ تكفُرونَ وأنتم تُتْلَى عليكُمْ آياتُ اللهِ وفيكُم رسولُه ولم يكن ذلك على الكُفر بالله ولكن على تَغطِيَتِهم ما كانوا عليه مِنَ الألْفَة والمَودّة ومنه حديث ابن مسعود إذا قال الرجُل للرَّجُل أنتَ لِي عَدُوّ فقد كفر أحَدُهُما بالإسلام أراد كُفر نعْمَته لأنّ الله ألَّفَ بين قلوبهم فأصبحوا بنعمته أخواناً فمَن لَم يَعْرِفْها فَقد كَفَرَها ومنه الحديث مَن تَرك قَتْل الحيّات خَشيَةَ النار فقد كفَر أي كفَر النِّعمة وكذلك هـ الحديث الآخر مَنْ أتَى حائضا فقد كَفَر وحديث الأنواء إنّ الله يُنزل الغَيْث فيُصبِح قومٌ به كافرين يقولون مُطِرْنا بنَوْء كَذا وكَذا أي كافرين بذلك دُونَ غيره حيث يَنْسِبُون المَطر إلى النَّوْء دُون الله . ومنه الحديث فرأيتُ أكْثَر أهْلِها النِّساء لكُفرِهِنّ قيل أيَكفُرْن بالله قال لا ولكن يَكفُرنَ الإحسان ويَكْفُرْن العَشير أي يَجْحَدْنَ إحْسان أزْواجِهنّ والحديث الآخر سِبَابُ المُسلمِ فُسُوقٌ وقِتالُهُ كُفْر ومَنْ رَغِبَ عن أبيه فقد كَفَرَ ومَنْ تَرَكَ الرَّميَ فنعْمَةً كَفَرَها وأحاديث من هذا النوع كثيرة وأصل الكُفر تَغْطِيَةُ الشيء تغطيةً تَسْتَهْلِكُهُ س وفي حديث الرِّدّة وكَفَر مَن كَفَر من العَرب أصحابُ الردّة كانوا صِنْفَيْنِ صِنْف ارتَدّوا عن الدّين وكانوا طائِفَتَين إحْدَاهُما أصحاب مُسَيْلِمة والأسْوَد العَنْسِيّ الذين آمَنُوا بِنُبُوَّتِهما والأخْرَى طائفة ارتَدُّوا عن الإسلام وعادوا إلى ما كانوا عليه في الجاهلية وهؤلاء اتَّفَقَتِ الصحابة على قِتالهم وسَبْيِهِمْ واسْتَوْلىَ عليٌّ مِن سَبْيهِمْ أمَّ محمد ابن الحَنَفِيَّة ثم لم يَنْقَرِض عصر الصَّحَابةِ حتى أجْمَعُوا على أنّ المُرْتَدّ لا يُسْبَى والصِّنْف الثاني من أهْل الرّدّة لم يرْتَدُّوا عن الإيمان ولكنْ أنْكَرُوا فَرْض الزكاة وَزَعمُوا أن الخِطَاب في قوله تعالى خُذْ من أمْوالِهم صَدَقةً خاصٌّ بزمن النبي عليه الصلاة والسلام ولذلك اشْتَبه على عُمَر قِتَالُهم لإِقْرارِهِم بالتَّوحيد والصلاة وثَبَت أبو بكر على قِتَالهم لِمَنْع الزكاة فَتَابَعه الصحابة على ذلك لأنهم كانوا قَرِيبِي العَهْد بزمانٍ يَقَع فيه التَّبْديل والنَّسْخ فلم يُقَرّوا على ذلك وهؤلاء كانوا أهل بَغْي فأضيفوا إلى أهْل الردّة حيث كانوا في زمانهم فانسَحَبَ عليهم اسْمُها فأمَّا ما بَعْد ذلك فمَن أنكَرَ فَرْضيَّة أحَد أركان الإسلام كان كافِراً بالإجْماع ومنه الحديث لا تُكَفِّر أهل قِبْلَتِك أي لا تَدْعهُم كُفَّارا أو لا تَجْعَلهم كفَّاراً بقولك وزَعمك ومنه حديث عمر ألا لا تَضربوا المسْلمين فتُذِلُّوهم ولا تمنعُوهُم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأنهم ربّما ارْتدّوا إذا مُنِعوا عن الحقّ .







رد مع اقتباس
قديم 07-14-2011, 02:36 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع


وفي حديث سعيد تمَتَّعْنا مع رسول الله r ومعاويةُ كافرٌ بالعُرُش أي قَبْل إسْلامِه والعُرُش بُيوت مكة وقيل معناه أنه مُقِيم مُختَبِئ بمكة لأنّ التَّمتُّع كان في حَجَّة الودَاع بعد فَتْح مكة ومعاويةُ أسْلم عام الفتْح وقيل هو من التَّكْفير الذُّل والخُضوع س وفي حديث عبد الملك كَتَب إلى الحجّاج من أقَرّ بالكُفر فَخلِّ سَبيله أي بكُفر مَنْ خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم ومنه حديث الحجاج عُرِض عليه رجُل من بني تَميم ليَقتُلَه فقال إني لأرَى رجُلا لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر فقال عن دَمِي تخدَعُني إني أكْفَرُ مِن حِمَار حِمَارٌ رَجُل كان في الزمان الأوَّل كَفَر بَعْد الإيمان وانْتقَل إلى عِبادَة الأوثان فصارَ مثلا هـ وفي حديث القنوت واجْعَل قلوبهم كَقُلوب نِساءٍ كَوافِرَ الكَوافِر جَمْع كافِرة يعني في التَّعادِي والاخْتِلاف والنِّساءُ أضْعَفُ قُلوباً من الرِّجال لا سِيَّما إِذا كُنّ كَوافِرَ هـ وفي حديث الخُدْرِيّ إذا أصْبَح ابنُ آدم فإنَّ الأعْضَاء كُلَّها تُكَفِّر لِلِّسَان أي تَذِلّ وتَخْضَع والتّكْفير هو أن يَنْحَنِي الإنسان ويُطَأطِئ رأسَه قريبا من الرُّكوع كما يَفْعل من يُريد تَعْظِيم صاحِبه س ومنه حديث عَمرو بن أُميَّة والنَّجَاشي رأى الحبَشةَ يَدْخُلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فَولاَّه ظَهْره ودَخل س ومنه حديث أبي مَعْشَر أنه كان يَكْره التَّكْفير في الصلاة وهو الانْحِناء الكَثِير في حالة القِيام قَبْل الركوع وفي حديث قضاء الصلاة كَفَّارتُها أن تُصَلِّيَهَا إذا ذكَرْت ، وفي رواية لا كَفّارَة لها إلاَّ ذلك قد تكرر ذكر الكَفَّارةِ في الحديث اسْماً وفِعْلا مُفْردا وَجَمعا وهي عبارة عن الفَعْلة والخَصْلة الَّتي من شَأنها أن تُكَفِّر الخَطيئة أي تَسْتُرها وَتَمْحُوها وهي فَعَّالة للْمبالغَة كَقَتَّالة وضَرَّابة وهي من الصِّفات الغالِبَة في باب الاسْمِيّة ومعنى حديث قَضاء الصَّلاة أنه لا يَلزمه في تَرْكِها غَيْرُ قَضائها من غُرْم أو صَدَقة أو غير ذلك كما يلزم المُفْطِرَ في رمضان من غير عُذْر والمُحْرِمَ إذا تَرك شيئاً من نُسُكه فإنه تَجِب عليهما الفِدْية هـ ومنه الحديث المُؤمِن مُكَفَّر أي مُرَزَّأٌ في نَفْسِه ومَالِه لتُكَفَّر خَطاياه وفيه لا تَسْكُنِ الكُفُورَ فإِن ساكِنَ الكُفُور كسَاكِن القُبُور قال الحربي الكُفُور ما بَعُد من الأرض عن الناس فَلا يَمُرّ به أحد وَأهْل الكُفور عند أهْل المُدُنِ كالأموات عِند الأحْياء فَكأنّهم في القُبور وأهْل الشَّام يُسَمُّون القَرْيةَ الكَفْر ومنه الحديث عُرِض على رسول الله r ما هو مَفْتوح على أمَّتِه مِن بَعْده كَفْراً كَفْرا فَسُرَّ بذلك أي قَرْيةً قَرْية ومنه حديث أبي هريرة لَتُخْرجنَّكم الرُّومُ منها كَفْراً كَفْراهـ ومنه حديث معاوية أهل الكفُورِ هُمْ أهلُ القُبُور أي هُم بمنْزلة الموْتَى لا يُشَاهِدون الأمْصار والجُمَع والجَماعَاتِ وفيه أنه كان اسْم كِنانَة النبيّ r الكَافُور تَشْبِيهاً بِغِلاف الطَّلْع وأكْمَام الفَواكِه لأنها تَسْتُرها وهي فيها كالسّهام في الكِنانَة وفي حديث الحسن هو الطِّبِّيع في كُفُرَّاه الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاهُ بالضَّم وتشديد الراء وفَتح الْفاء وَضَمِّها مَقْصُور هُو وعاء الطَّلْع وقِشْره الأعلى وكذلك كافُورُه وقيل هو الطَّلْع حين يَنْشَقُّ ويَشْهد للأوّل قوله في الحديث قِشْرُ الكُفُرَّى كفف في حديث الصدقة كأنما يَضَعُها في كَفّ الرحمن هو كناية عن مَحلّ قَبُول الصَّدَقة فكأن المُتَصدّق قد وَضَع صَدَقَته في مَحلّ القَبُول والإثَابة وإلاَّ فَلا. انتهى .
( النهاية في غريب الحديث والأثر ) .
كتاب :
تذكير المؤمنين وترهيب الإخوان بأوامر الله ونبي الإنس والجان .







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com