قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة الثالثة عشر :
نهي الله سبحانه وتعالى عن الفُرقة والاختلاف ووعيده للمختلفين .
قال الله سبحانه وتعالى :
) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم ٌ(105) ( (ال عمران ) .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :
قال تعالى ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) الآية ينهي تبارك وتعالى هذه الأمة أن يكونوا كالأمم الماضين في افتراقهم وإختلافهم وتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قيام الحجة عليهم قال الإمام أحمد < 4/102 > حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثني أزهر بن عبد الله الهوزني عن أبي عامر عبد الله بن يحيى قال حججنا مع معاوية بن أبي سفيان فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر فقال إن رسول الله r قال إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب لصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم r لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به وهكذا رواه أبو داود < 4597 > عن أحمد بن حنبل ومحمد بن يحيى كلاهما عن أبي المغيرة وأسمه عبد القدوس بن الحجاج الشامي به وقد ورد هذا الحديث من طرقه .
كتاب :
تذكير المؤمنين وترهيب الإخوان بأوامر الله ونبي الإنس والجان