قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر المرأة عند اليهود والمرأة في الإسلام
عن أنس بن مالك t أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي r فأنزل الله تعالى : ) ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربهن حتى يطهرن ( إلى أخر الآية فقال رسول الله r : اصنعوا كل شيء إلا النكاح . فبلغ ذلك اليهود فقالوا : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه ، فجاء أسيد بن حضير و عباد بن بشر فقالا : يا رسول الله إن اليهود تقول كذا وكذا فلا نجامعهن . فتغير رسول الله r حتى ظننا أن قد وجد عليهما فخرجا فاستقبلهما هدية من لبن إلى النبي r فأرسل في آثارهما فسقاهما فعرفا أن لم يجد عليهما(1) .
معاني المفردات :
ولم يجامعوهن في البيوت:أي لم يساكنوهن ولم يخالطونهن
____________________________________
(1) رواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الحيض باب جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله وطهارة سؤرها والاتكاء في حجرها وقراءة القرآن فيه .
ورواه ابو داود رحمه الله تعالى في كتاب النكاح باب في إتيان الحائض ومباشرتها .
( كتب الرفق بالنسوة أعاذنا الله من القسوة ) .