قال المؤلف عفا الله تعالى :
زهد ورثة الأنبياء في الإمارة.
قال الإمام البخاري رحمه الله
تعالى :
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا
هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ
سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ وَأَخْبَرَنِي
ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى
حَفْصَةَ وَنَسْوَاتُهَا تَنْطُفُ قُلْتُ قَدْ
كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا تَرَيْنَ فَلَمْ
يُجْعَلْ لِي مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ فَقَالَتْ
إلْحَقْ فَإِنَّهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ وَأَخْشَى
أَنْ يَكُونَ فِي احْتِبَاسِكَ عَنْهُمْ فُرْقَةٌ
فَلَمْ تَدَعْهُ حَتَّى ذَهَبَ فَلَمَّا تَفَرَّقَ
النَّاسُ خَطَبَ مُعَاوِيَةُ قَالَ : مَنْ
كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا الْأَمْرِ
فَلْيُطْلِعْ لَنَا قَرْنَهُ فَلَنَحْنُ أَحَقُّ بِهِ
مِنْهُ وَمِنْ أَبِيهِ قَالَ حَبِيبُ بْنُ
مَسْلَمَةَ فَهَلَّا أَجَبْتَهُ قَالَ : عَبْدُ اللَّهِ
فَحَلَلْتُ حُبْوَتِي وَهَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ
أَحَقُّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْكَ مَنْ قَاتَلَكَ
وَأَبَاكَ عَلَى الْإِسْلَامِ فَخَشِيتُ أَنْ
أَقُولَ كَلِمَةً تُفَرِّقُ بَيْنَ الْجَمْعِ
وَتَسْفِكُ الدَّمَ وَيُحْمَلُ عَنِّي غَيْرُ
ذَلِكَ فَذَكَرْتُ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِي
الْجِنَانِ قَالَ حَبِيبٌ حُفِظْتَ َعُصِمْتَ
قَالَ مَحْمُودٌ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ
وَنَوْسَاتُهَا.
(صحيح البخاري )
كتاب ( ورثة الأنبياء ).
تأليف :
علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني
عفا الله تعالى عنه وعن الديه و المسلمين أجمعين .