قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
{ رفق الرجل بامرأته وأمره للغريب
منها أن يبدأ بها إذا أصيبا بمكروه }
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسـلم مقفله من عسفان ورسول الله صلى الله عليه وسـلم على راحلته ، وقد أردف صفية بنت حيي ، فعثرت ناقته فصرعا جميعاً فاقتحم أبو طلحة فقال : يا رسول الله جعلني الله فداك ، قال صلى الله عليه وسـلم : عليك المرأة ؛ فقلب ثوبا على وجهه وأتاها فالقاه عليها ، وأصلح لهما مركبهما فركبا ، واكتنفنا رسول الله صلى الله عليه وسـلم فلما أشرفنا على المدينة قال: آيبون، تائبون ، عابدون ، لربنا حامدون فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة (1).
( [ صحيح الإمام البخاري ] ، صحيح الإمام مسلم ) .
قال الحافظ رحمه الله تعالى في شرحه :
وَفِي الْحَدِيث أَنَّهُ لَا بَأْس لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَدَارَك الْمَرْأَة الْأَجْنَبِيَّة إِذَا سَقَطَتْ أَوْ كَادَتْ تَسْقُط فَيُعِينهَا عَلَى التَّخَلُّص مِمَّا يُخْشَى عَلَيْهَا .( فتح الباري لابن حجر العسقلاني ) .
____________________________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد باب ما يقول إذا رجع من الغزو .
ورواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الحج باب مَا يَقُولُ إِذَا قَفَلَ مِنْ سَفَرِ الْحَجِّ وَغَيْرِهِ .