قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر خبر رسول الله صلى الله عليه وسـلم أنه دعوة نبي الله إبراهيم وبشارة عيسى بن مريم
عليهما السلام .
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ
الأَعْلَى بْنِ هِلَالٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله تعالى عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي عَبْدُ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ
دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى بِي، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ، وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ تَرَيْنَ " .
( [ مسند الإمام أحمد ] ، شعب الإيمان للبيهقي ، صحيح الإمام ابن حبان ).
وقال الهيثمي رحمه الله تعالى :
رَوَاهُ أَحْمَدُ بِأَسَانِيدَ، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ وَقَالَ: «سَأُحَدِّثُكُمْ تَأْوِيلَ ذَلِكَ: دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ، دَعَا:
{وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ} [البقرة: 129]. وَبِشَارَةُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ قَوْلُهُ: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ
بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6]. وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ فِي مَنَامِهَا، أَنَّهَا وَضَعَتْ نُورًا أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ
الشَّامِ ». وَأَحَدُ أَسَانِيدِ أَحْمَدَ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ سَعِيدِ بْنِ سُوِيدٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ .
( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) .
و قال البيهقي رحمه الله : و رواه أبو بكر بن أبي مريم عن سويد بن سعيد عن العرباض عن النبي
صلى الله عليه وسـلم : إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين و إنما أراد ـ و الله أعلم ـ أنه كذلك في
قضاء الله و تقديره قبل أن يكون آدم عليه السلام .
و أما دعوة إبراهيم عليه السلام فإنه لما أخذ في بناء البيت دعا الله تعالى فقال : { ربنا وابعث فيهم
رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم }فاستجاب الله
دعاءه في نبينا محـمد صلى الله عليه وسـلم .
و أما بشارة عيسى عليه السلام فهو أن الله تعالى أمر عيسى عليه السلام فبشر به قومه فعرفه
الحواريون بني إسرائيل قبل أن يخلق.
( شعب الإيمان للبيهقي ).
وقال الحافظ الألباني رحمه الله تعالى :
صحيح لغيره ـ السلسلة الصحيحة (1546 و 1925).