العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > المنتديات السياسية الشرعية > حقــــائق تاريخـية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-20-2010, 05:39 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي قتلهم نبي الله عز وجل يحيى بن زكريا وأباه عليهما الصلاة والسلام

قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ما فعلوه مع الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام
الأمر الثاني عشر :

قتلهم نبي الله U يحيى بن زكريا وأباه عليهما الصلاة والسلام

قال الله تعالى :

} إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) { الإسراء .

قال الحاكم رحمه الله تعالى :
أخبرنا أبو زكريا العنبري حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله U :
( ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ) . قال : بعث عيسى بن مريم في اثنى عشر رجلا من الحواريين يعلمون الناس فــكان ينـــهاهم عن نكــاح ابنــة الأخ وكان مــلك له ابنة أخ تعجبه فأرادها وجعل يقضي لها كل يوم حاجة فقالت لها أمها إذا سألك عن حاجتك فقولي له أن تقتل يحيى بن زكريا ، فقال لها الملك حاجتك فقالت حاجتي أن تقتل يحيى بن زكريا ، فقال سلي غيرهذا ، فقالت لا أسأل غيرهذا فلما أتى أمر به فذبح في طست فبدرت قطرة من دمه فلم تزل تغلي حتى بعث الله بختنصر فدلت عجوز عليه فألقى في نفسه أن لا يزال القتل حتى يسكن هذا الدم فقتل في يوم واحد من ضرب واحد وبيت واحد سبعين ألفا (1) .
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي رحمهما الله تعالى .
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره :
قوله تعالى : ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ) أي نفع إحسانكم عائد عليكم ( وإن أسأتم فلها ) أي فعليها نحو سلام لك أي سلام عليك قال :
فخر صريعا لليدين وللفم أي على اليدين وعلى الفم
وقال الطبري : اللام بمعنى إلى يعني وإن أسأتم فإليها أي فإليها ترجع الإساءة لقوله تعالى : ( بأن ربك أوحى لها ) أي إليها وقيل : فلها الجزاء والعقاب وقال الحسين بن الفضل : فلها رب يغفر الإساءة ثم يحتمل أن يكون هذا خطابا لبني إسرائيل في أول الأمر أي أسأتم فحل بكم القتل والسبي والتخريب ثم أحسنتم فعاد إليكم الملك والعلو وانتظام الحال ويحتمل أنه خوطب بهذا بنو إسرائيل في زمن محمد r أي عرفتم
(1) رواه الحاكم في المستدرك رحمه الله تعالى في كتاب التفسير تفسير سورة آل عمران قصة قتل يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام .

استحقاق أسلافكم للعقوبة على العصيان فارتقبوا مثله أو يكون خطابا لمشركي قريش على هذا الوجه ( فإذا جاء وعد الآخرة ) من إفسادكم وذلك أنهم قتلوا في هذه المرة الثانية يحيى بن زكريا عليهما السلام قتله ملك من بني إسرائيل يقال لـه لاخت قاله القتبي وقال الطبري : اسمه هردوس ذكره في التاريخ حمله على قتله امرأة اسمها أزبيل وقال السدي : كان ملك بني إسرائيل يكرم يحيى بن زكريا ويستشيره في الأمر فاستشار الملك أن يتزوج بنت امرأة له فنهاه عنها وقال : إنها لا تحل لك فحقدت أمها على يحيى عليه السلام ثم ألبستها ثيابا حمرا رقاقا وطيبتها وأرسلتها إلى الملك وهو على شرابه وأمرتها أن تتعرض لـه وإن أرادها أبت حتى يعطيها ما تسأله فإذا أجاب سألت أن يؤتى برأس يحيى بن زكريا في طست من ذهب ففعلت ذلك حتى أتي برأس يحيى بن زكريا والرأس تتكلم حتى وضع بين يديه وهو يقول : لا تحل لك لا تحل لك فلما أصبح إذ دمه يغلي فألقى عليه التراب فغلى فوقه فلم يزل يلقى عليه التراب حتى بلغ سور المدينة وهو في ذلك يغلي ذكره الثعلبي وغيره ، وذكر ابن عساكر الحافظ في تاريخه عن الحسين بن علي قال : كان ملك من هذه الملوك مات وترك امرأته وابنته فورث ملكه أخوه فأراد أن يتزوج امرأة أخيه فاستشار يحيى بن زكريا في ذلك وكانت الملوك في ذلك الزمان يعملون بأمر الأنبياء فقال له : لا تتزوجها فإنها بغي فعرفت
ذلك المرأة أنه قد ذكرها وصرفه عنها فقالت : من أين هذا ! حتى بلغها أنه من قبل يحيى فقالت : ليقتلن يحيى أو ليخرجن من ملكه فعمدت إلى ابنتها وصنعتها ثم قالت : اذهبي إلى عمك عند الملأ فإنه إذا رآك سيدعوك ويجلسك في حجره ويقول سليني ما شئت فإنك لن تسأليني شيئا إلا أعطيتك فإذا قال لك ذلك فقولي : لا أسأل إلا رأس يحيى قال : وكانت الملوك إذا تكلم أحدهم بشيء على روؤس الملأ ثم لم يمض لـه نزع من ملكه ففعلت ذلك قال : فجعل يأتيه الموت من قتله يحيى وجعل يأتيه الموت من خروجه من ملكه فاختار ملكه فقتله قال : فساخت بأمها الأرض قال ابن جدعان : فحدثت بهذا الحديث ابن المسيب فقال أما أخبرك كيف كان قتل زكريا قلت لا قال : إن زكريا حين قتل ابنه انطلق هاربا منهم واتبعوه حتى أتى على شجرة ذات ساق فدفعته إليها فانطوت عليه وبقيت من ثوبه هدبة تكفتها الرياح فانطلقوا إلى الشجرة فلم يجدوا أثره بعدها ونظروا بتلك الهدبة فدعوا بالمنشار فقطعوا الشجرة فقطعوه معها . قلت : وقع في التاريخ الكبير للطبري فحدثني أبو السائب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : بعث عيسى بن مريم يحيى بن زكريا في اثني عشر من الحواريين يعلمون الناس قال : كان فيما نهوهم عنه نكاح ابنة الأخ قال : وكان لملكهم ابنة أخ تعجبه وذكر الخبر بمعناه ==







رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com