ذكر ما فعل أمير المؤمنين عبد الله بن مسعود في الخوارج والزنـــادقة والملـــحدين والمرتدين اللادينيين ( الليبراليين ) المارقين .
عبد الله بن مسعود t .
قال أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري أنبأ جدي يحيى بن منصور القاضي ثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن درست بن زياد ثنا أبو عوانة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال : صليت الغداة مع عبد الله بن مسعود t فلما سلم قام رجل فأخبره أنه انتهى إلى مسجد بني حنيفة مسجد عبد الله بن النواحة فسمع مؤذنهم يشهد أن لا إله إلا الله وأن مسيلمة الكذاب رسول الله وأنه سمع أهل المسجد على ذلك فقال عبد الله : من ها هنا فوثب نفر فقال : علي بابن النواحة وأصحابه فجيء بهم وأنا جالس فقال عبد الله بن مسعود لعبد الله بن النواحة : أين ما كنت تقرأ من القرآن قال كنت أتقيكم به قال فتب قال فأبى قال فأمر قرظة بن كعب الأنصاري فأخرجه إلى السوق فضرب رأسه قال : فسمعت عبد الله : يقول من سره أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلا في السوق فليخرج فلينظر إليه , قال : حارثة فكنت فيمن خرج فإذا هو قد جرد ثم إن ابن مسعود استشار الناس في أولئك النفر فأشار إليه عدي بن حاتم
بقتلهم فقام جرير والأشعث فقالا : لا بل استتبهم وكفلهم عشائرهم فاستتابهم فتابوا فكفلهم عشائرهم.
(سنن البيهقي الكبرى ) .
وقال حدثنا وكيع قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال جاء رجل إلى ابن مسعود فقال إني مررت بمسجد بني حنيفة فسمعت إمامهم يقرأ بقراءة ما أنزلها الله على محمد r فسمعته يقول : الطاحنات طحنا فالعاجنات خبزا فالثاردات ثردا فاللاقمات لقما قال : فأرسل عبد الله فأتى بهم سبعين ومائة رجل على دين مسيلمة إمامهم عبد الله بن النواحة فأمر به فقتل ثم نظر إلى بقيتهم فقال : ما نحن بمجزري الشيطان هؤلاء سائر القوم رحلوهم إلى الشام لعل الله أن يصيبهم بالطاعون .
(مصنف ابن أبي شيبة ) .
كتاب :
( ترهيب المؤمنين الموحدين من اتباع الخوارج الليبراليين الانحلاليين والانسلاخ من دين رب العالمين )