قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
وما تنقموا بعد تبرئ ولاة الأمور ؟
فيما يفعل عصاة الأوامر أو أهل الفجور؟
قال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما :
فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين. ( صحيح البخاري ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين . ( صحيح البخاري ).
وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار وإني إنما بعثتهم عليهم ليعدلوا عليهم وليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويقسموا فيهم فيئهم ويرفعوا إلي ما أشكل عليهم من أمرهم. ( صحيح مسلم ).
فما بالكم بالناس آخر الزمان ؟
الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ؛ قال قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع. ( صحيح مسلم ).
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا لعلك أن تمر بمسجدي وقبري فبكى معاذ خشعا لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو المدينة فقال: إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي وإن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا اللهم إني لا أحل لهم فساد ما أصلحت و أيم الله ليكفؤون أمتي عن دينها كما يكفأ الإناء في البطحاء ). (صحيح ابن حبان ).
قال حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي قال : أتينا أنس بن مالك رضي الله عنه فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج فقال : اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم . ( [ البخاري ] , مسند أحمد , ابن حبان ) .
من رسالة :
ترهيب المؤمنين من البدع والمبتدعين في دين رب العالمين .
تأليف : علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني
عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين