قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما فعل أمـــــــراء المؤمنين في الخــــوارج والزنـــادقة والملـــحدين والمرتدين اللادينيين ( الليبراليين ) المارقين .
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب t
قال أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد حدثنا أبي حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري حدثنا عبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة قال : لما توفي رسول الله r , وكان أبو بكر t بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر : يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله r: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله , قال أبو بكر t : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة من حق المال , ووالله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونه إلى رسول الله r لقاتلتهم على منعها , قال عمر : فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أبي بكر لقتال عرفت أنه الحق .(صحيح ابن حبان ).
قال ابن عساكر رحمه الله تعالى :
قال أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وغيره عن أبي إسحاق
البرمكي ح وأنبأنا أبو محمد بن صابر وغيره قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ثنا أبو بكر الخطيب أنا عمر بن إبراهيم الفقيه أنا محمد بن العباس الخزاز ثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار نا عبد الله بن ناجية نا يعقوب بن إبراهيم نا مكي بن إبراهيم نا الجعيد بن عبد الرحمن عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد أن رجلا قال لعمر إني مررت برجل يسأل عن تفسير مشكل القرآن فقال : عمر اللهم أمكني منه فدخل الرجل على عمر يوما وهو لابس ثيابا وعمامة وعمر يقرأ القرآن فلما فرغ قام إليه الرجل فقال : يا أمير المؤمنين ما " الذاريات ذروا " فقام عمر فحسر عن ذراعيه وجعل يجلده ثم قال ألبسوه ثيابا واحملوه على قتت وأبلغوا به حيه ثم ليقم خطيب فيقل إن صبيغا طلب العلم وأخطأه فلم يزل وضيعا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم .
وقال أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسن وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب قالوا أنا عبد الرحمن بن أحمد السرخسي أنا عيسى بن عمر بن العباس أنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام أنا أبو العباس أنا أبو النعمان نا حماد بن زيد نا يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال من أنت فقال أنا عبد الله صبيغ فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه قال : أنا عبد الله عمر فجعل له ضربا حتى دمى رأسه قال يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي .
( تاريخ دمشق ).
كتاب :
( ترهيب المؤمنين الموحدين من اتباع الخوارج الليبراليين الانحلاليين والانسلاخ من دين رب العالمين )