العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > المنتديات السياسية الشرعية > حقــــائق تاريخـية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-18-2010, 07:11 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي ما فعل اليهود بأخيهم يوسف بن يعقوب ( إسرائيل ) بن إسحاق الكريم بن الكريم بن الكريم

قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ما فعلوه مع الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام
الأمر السادس :
} ما فعلوه مع أخيهم نبي الله يوسف بن نبي الله يعقوب ( إسرائيل ) بن نبي الله إسحاق بن نبي الله إبراهيم الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم عليهم الصلاة والسلام {
قال الله تعالى :
} لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِين َ(7) إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوْ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ (10){ يوسف .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية :
ينبه تعالى على ما في هذه القصة من الآيات والحكم والدلالات والمواعظ والبينات ثم ذكر حسد إخوة يوسف لـه على محبة أبيـه لـه ولأخيـه يعنون شقيقه لامه بنيامين أكثر منهم وهم عصبة أي جماعة يقولون فكنا نحن أحق بالمحبة من هذين إن أبانا لفي ضـلال مبـين أي بتـقديمه حبهما علينا ثم اشتوروا فيما بينهم في قتل يوسف أو إبعـاده إلى أرض لا يـرجـع منها ليخلو لهم وجه أبيه أي لتتمحض محبته لهم وتتوفر عليهم وأضمروا التوبة بعد ذلك فلما تمالؤا على ذلك وتوافقوا عليه قال قائل منهم ، قال مجاهد هو شمعون ، وقال السدي هو يهودا .وقال قتادة و محمد بن إسحق هو أكبرهم روبيل لا تقتلوا يوسف وألقوه في غـيابـة الجـب يلتـقـطه بـعـض السـيـارة أي الـمارة من المسافرين إن كنتم فاعلين ما تقولون لا محالة فـليكن هـذا الذي أقـول لـكـم فـهـو أقـرب حـالا من قـتـلـه أو نـفيـه وتغريبه فاجمعوا رأيهم على هذا فعند ذلك قالوا (يا أبانا مالك لاتأمنـا على يوسف وإنا لـه لناصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا لـه لحـافـظون قـال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتـم عنـه غـافـلون قـالـوا لـئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون ) طلبوا منأبيهم أن يرسل معهم أخاهم يوسف وأظهروا له أنهم يريدون أن يرعى معهم وأن يلعب وينبسط وقد أضمروا لـه ما الله به عليم فأجابهم الشيـخ عـليه مـن الله أفـضل الـصلاة والـتسليم يا بني يشق علي أن أفارقه ساعة من النهار ومع هذا أخشى أن تشتغلوا في لعبكم وما أنتم فيه فيأتي الذئب فيأكله ولا يقدر على دفعه عنه لصغره وغفلتكم عنه قـالوا ( لئـن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون ) أي لئن عدا عليه الـذئـب فـأكلـه مـن بيننا أو اشتغلنا عنه حتى وقع هذا ونحن جماعة إنا إذا لخاسرون أي عاجزون هالكون وعند أهل الكتاب أنه أرسله وراءهم يتـبعهـم فـضل عن الطريق حتى أرشده رجـل إلـيهـم وهذا أيـضـا مـن غـلطهم وخـطئهـم في التعريب فإن يعقوب عليه الـسلام كـان أحـرص عـليه مـن أن يبعثـه معهم فكيف يبعثه وحده .
} فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (15) وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) { يوسف .
لم يزالوا بأبيهم حتى بعثه معهم فما كان إلا أن غابوا عنه عينيه فجعلوا يشتمونه ويهـينونه بالفعال والمقال وأجمعـوا على إلقائه فـي غـيابةالجـب أي في قعـره على راعوفـته وهـي الصخـرة التي تكـون في وسطـه يقـف عليها المائح وهو الـذي يـنزل لـيملي الـدلاء إذا قـل الـماء والذي يـرفـعها بالحبل يسمى الماتح فلما ألقوه فيه أوحى الله إليه أنه لابد لك من فرج ومخرج من هذه الشدة التي أنت فيها ولتخبرن أخوتك بصنيعهـم هـذا فـي حال أنت فيها عزيز وهم محتاجون إليك خائفون منك وهم لا يشعرون.
قال مجاهد وقتادة وهم لا يشعرون بإيحاء الله إلـيه ذلـك وعـن ابـن عباس وهم لا يشعرون أي لتخبرنهم بأمرهم هذا في حال لا يعرفونك فـيها رواه ابـن جرير عـنه فـلما وضعـوه فـيه ورجـعـوا عـنه أخذوا قميصه فلطخوه بشيء من دم ورجعوا إلى أبيهم عشاء وهم يـبـكون أي على أخـيهم ولهذا قال بعض السلف لا يعرنك بكاء المتظلم فرب ظالم وهو باكوذكـر بـكاء إخوة يوسف وقـد جـاءوا أبـاهم عـشاء يبكـون أي في ظـلمة الليل لـيكـون أمشى لغدرهم لا لعذرهم قالوا ( يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يـوسف عـند متاعنا أي ثيابنا فأكله الذئب) أي في غيبتنا عنه في استباقنا وقولهم(وماأنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين) أي وما أنت بمصدق لنا في الذي أخبرناك من أكل الذئب له ولو كنا غير متهمين عندك فكيف وأنت تتهمنا في هذا فإنك خشيت أن يأكله الذئب وضمنا لك أن لا يأكـله لكثرتنا حولهفـصرنا غـير مصدقين عندك فمعذور أنت في عدم تصديقك لنا والحالةهذه .


=







رد مع اقتباس
قديم 03-18-2010, 07:13 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع

( وجاؤا على قـميـصه بـدم كـذب ) أي مكـذوب مفتعل لأنهـم عـمدوا إلى سخـلـة ذبحوها فأخذوا من دمها فوضعوه على قـمـيصه ليوهـمـوا أنـه أكـله الذئـب قـالـوا ونسوا أن يخرقوه وآفة الكذب النسيان ولما ظهرت عليهم علائم الريبة لم يرج صنيعهم على أبيهم فإنه كان يفهم عـداوتهم لـه وحـسـدهـم إيـاه علـى محبته له من بينهم أكثر منهم لما كان يتوسم فيه من الجلالة والمهابة التي كانت عليه في صغره لـما يريد الله أن يخـصه به مـن نبوته ولـما راودوه عن أخذه فبمجرد ما أخذوه أعدموه وغيبوه عن عينيه جاؤا وهم يتباكون وعلى ما تمالؤا عليه يتواطؤن ولهذا قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ، وعند أهـل الـكتاب أن روبيل أشار بوضعه في الجب ليأخذه من حيث لا يشعرون ، ويرده إلى أبيه فغافلوه ، وباعوه لتلك القافلة فلما جاء روبيل من آخر الـنهار ليخرج يـوسف لم يجده فصاح وشق ثيابه ، وعمد أولئك إلى جدي فذبحوه ، ولطخوا من دمه جبة يوسف فلما علم يعقوب شق ثيابه ولبس مئزرا أسود وحزن على إبنه أياما كثيرة ، وهذه الركاكة جاءت من خطئهم في الـتعبير والتصـويـر .
( وجـاءت سـيارة فـأرسلـوا واردهـم فـأدلى دلـوه قـال يا بـشرى هـذا غـلام وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون وشروه بثمن بخس دراهم معـــدودة وكانوا فيه من الزاهدين وقال الذي اشـتراه مـن مـصر لامـرأتـه أكـرمـي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولما بلغ أشـده آتيناه حـكمـا وعـلما وكـذلك نجزي المحسنين ) ، يخبر تعالى عن قـصة يـوسف حـيـن وضـع فـي الجب أنه جلس ينتظر فرج الله ولطفه به فجاءت سيارة أي مـسافرون قال أهل الكتاب كانت بضاعتهم من الـفسـتق والـصنوبـر والـبطـم قـاصدين ديار مصر من الشام فأرسلوا بعضهم ليستقوا من تلـك البئر فـلما أدلى أحدهم دلوه تعلق فيه يوسف فلما رآه ذلك الرجل قال يا بشرى أي يا بشارتي ( هذا غلام واسروه بضاعة ) أي أوهموا أنه معهم غلام من جملة متجرهم والله عليم بما يعملون أي هو عالم بما تمالأ عليه أخوته وبما يسره و اجدوه من أنه بضاعة لهم ومع هذا لا يغيره تعالى لما لـه في ذلك من الحكمة العظيمة والقدر السابق والرحمة بـأهـل مصـر بما يـجري الله عـلى يدي هذا الغلام الذي يدخلها في صورة أسير رقـيـق ثـم بـعـد هـذا يـملـكـه أزمـة الأمور وينفعهم الله به في دنياهم وأخراهم بما لا يحد ولا يوصف ولما استشعر إخوة يوسف بأخذ السيارة لـه لحقوهـم وقالوا هـذا غلامـنا أبق منا فاشتروه منهم بثمن بخس أي قليل نـزر، وقـيـل هـو الـزيـف دراهـم معـدودة وكــانوا فيه من الزاهدين ، قال ابن مسعود وابن عباس ونوف البكالي والسدي وقتادة وعطية العوفي باعوه بعشرين درهـما اقـتسموها درهمين درهمين وقال مجاهد اثنان وعشرون درهما .
وقال عكرمة ومحمد بن اسحق أربعون درهما فالله أعلم ، وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه أي أحسني إليه عسى أن ينفعنا أونتخذه ولدا وهذا من لطف الله به ورحمته وإحسانه إليه بما يريد أن يؤهـله لـه ويعـطيه مـن خـيري الدنيا والآخرة قالوا وكان الذي اشتراه من أهـل مـصر عـزيـزها وهـو الوزير بها الذي الخزائن مسلمة إليه قال ابن اسحق واسمه اطفير بن روحيب قال وكان ملك مصر يومئذ الريان بن الوليد رجل من العماليق قال واسم امرأة العزيز راعيل بنت رعاييل وقال غـيـره كـان اسمها زلـيخا والـظاهر أنـه لـقبها وقـيل فـكا بنت ينوس رواه الثعلبي عن أبي هشام الرفاعي وقال محمد بن اسحق عن محمد بن السائب عـن أبـي صـالح عـن ابن عباس كان اسم الذي باعه بمصر يعني الذي جلبه إليها مالك بن ذعر بن نويب بن عفقا بن مديان بن إبراهيم فالله أعلم .
وقال ابن اسحـق عـن أبـي عبيدة عن ابن مـسعود قال أفـرس الناس ثلاثـة عزيز مصر حين قال لامرأته أكرمي مثواه والمرأة التي قالت لأبيهـا عن موسى يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين و أبوبكر الصديق حين استخف عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ثم قيل اشـــتراه العزيز بعشرين دينارا وقيل بوزنه مسكا ووزنه حريرا ووزنه ورقافالله أعلم وقولـه ( وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ) أي وكـما قيضنا هذا الـعـزيـز وامرأته يحسنان إليه ويعتنيان به مكنا لـه في أرض مصر ولنعلمه من تأويل الأحاديث أي فهمها وتعبير الرؤيا مـــن ذلك ( والله غالب على أمره ) أي إذا أراد شيئا فإنه يقيض لـــه أسبـابا وأمـورا لا يـهتـدي إليها العباد ولهذا قال تعالى (ولـكـن أكـثر الناس لا يعلـمون ((ولـما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ) فدل علىأن هـذا كـله كان وهو قبل بلوغ الأشد وهو حد الأربعين الذي يوحي الله فيه إلى عباده النبيين عليهم الصلاة والسلام من رب العالمين وقد اختـلفـوا فـي مـدة العـمر الـذي هـو بلوغ الأشد فقال مالك وربيعة وزيد بن أسلم والشعبي هو الحلم .
وقال سعيد بن جبير ثماني عشرة سنة .
وقال الضحاك عشرون سنة .
وقال عكرمة خمس وعشرون سنة .
وقال السدي ثلاثون سنة .
وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة ثلاث وثلاثون سنة .
وقال الحسنأربعون سنة .
ويشهد له قوله تعالى (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة ) .

( البداية والنهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى ).

كتاب :

( فضيحة وتوعد الله المعبود

لمدعي السامية اليهود ).







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com