المقدمة
كلمة حق :
ترهيب المؤمنين من البدع والمبتدعين في دين رب العالمين
قالها وكتبها :
أبو الحسن علي بن مصطفى بن علي السلاموني
عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين
--------------------------------------------------------------
اللهــــــــــــــــــــــــــم هل بلغت ؟؟؟ اللـــــــــــــــــهم فاشهد !!!
قال الله سبحانه وتعالى :
{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) }
{ سورة الأعراف }.
عن أبي سعيد الخدري tعن رسول الله r قال:
( لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه ؛ فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو يذكر بعظيم ) .
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله علبه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل : إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله ؟ قال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ .
قال أبو عيسى : هذا حديث صحيح .
( [ الترمذي ], أبو داود , ابن ماجه , أحمد ) .
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .
( [مسلم ], البخاري ) .
قال محمد بن فؤاد عبد الباقي رحمه الله تعالى في شرحه :
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) قال أهل العربية : الرد هنا بمعنى المردود ومعناه فهو باطل غير معتد به وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام وهو من جوامع كلمه r فإنه صريح في رد كل البدع والمخترعات .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وإخوانه من بعده.
فو الله ثم تالله ثم بالله ما أردت في رسالتي هذه إلا النصح لعامة المسلمين مما وقع فيه ممن ينسبوا إلى حملة العلم مما أحدثوا بين عامة المسلمين لعلهم ينتهون , فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم . ( البخاري ) .
وعن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدين النصيحة , قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (مسلم ).
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم خيبر : , , , , , فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم . ( البخاري , مسلم ) .
فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يجعله حجة لنا وأن لا يجعله حجة علينا إنه ولي ذلك والقادر عليه وحده . المؤلف.
إلى المسلمين عامة تحذيرا وترهيبا لهم من إتباع وأتباع من يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض!!
الذين قال عنهم خاتم النبيين رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويخرج من أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله .
( أحمد والحاكم والطبراني في الكبير وأبو داود ).
ممن فارق الجماعة وادعوا أنهم هم جماعة المسلمين.
واتبعوا سنن من قبلنا المغضوب عليهم والضـــالين !
الذين يدَّعون ويدعون إلى قيام دولتهم الإسلامية !
و ما دعوتهم إلا مخالفة لدين الملك العلام ,
ولسنن نبينا خير الأنام عليه الصلاة والسلام .
فما تقولون في إخبار نبينا صلى الله عليه وسلم لحال المسلمين من بعده وقوله صلى الله عليه وسلم : لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة . فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها. فأولهن نقضا الحكم وأخرهن الصلاة.
( الحاكم وابن حبان ).