العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب تذكير الذين بأعمالهم قد تطرفوا بما من أوامر الله ورسوله قد خالفوا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-2011, 08:24 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي مخالفتهم للرسول الآمر الناهي بمجاهرتهم بالأمر والنهي


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

المسألة الثامنة
مخالفتهم للرسول الآمر الناهي بمجاهرتهم بالأمر والنهي
سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن أمر السلطان بالمعروف ونهيه عن المنكر فقال :
" إن كنت فاعلاً ولا بد ففيما بينك وبينه ". (1)
عن شقيق عن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما قال : قيل له ألا تدخل على هذا الرجل ، وفي رواية ألا تكلم ( عثمان بن عفان t ) ، قال فقال : ألا ترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ، والله قد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أنا أول من فتحه (2). هذه رواية الإمام أحمد رحمه الله تعالى
_______________________________________
(1) ذكره ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في جامع العلوم والحكم والحديث السابع .
(2) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الفتنة باب الفتنة التي تموج كموج البحر.
ورواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الزهد والرقائق باب حفظ اللسان والنهي عن هتك ستر نفسه .
ورواه الأمام أحمد (الفتح الرباني ) للساعاتي رحمهما الله تعالى في كتاب العلم باب في وعيد من تعلم علما فكتمه أو لم يعمل به .

وقال الحافظ في شرحه :
قال ابن المهلب رحمهما الله تعالى :
أرادوا من أسامة ان يكلم عثمان وكان من خاصته ومن يخفي عليه في شأن الوليد بن عقبة لأنه كان ظهر عليه ريح نبيذ وشهر أمره وكان أخا عثمان لأمه وكان يستعمله فقال أسامة قد كلمته سرا دون أن أفتح بابا أي باب الإنكار على الأئمة علانية خشية ان تفترق الكلمة ثم عرفهم انه لا يداهن أحدا ولو كان أميرا بل ينصح له في السر جهده وذكر لهم قصة الرجل الذي يطرح بالنار لكونه كان يأمر بالمعروف ولا يفعله ليتبرأ مما ظنوا به من سكوته عن عثمان في أخيه انتهى ملخصا وجزمه بأن مراد من سأل أسامة الكلام مع عثمان ان يكلمه في شأن الوليد ما عرفت مستنده فيه وسياق مسلم من طريق جرير عن الأعمش يدفعه ولفظه عن أبي وائل كنا مع أسامة بن زيد فقال له رجل ما يمنعك ان تدخل على عثمان فتكلمه فيما يصنع قال وساق الحديث بمثله وجزم الكرماني بأن المراد ان يكلمه فيما أنكره الناس على عثمان من تولية أقاربه وغير ذلك مما اشتهر وقوله ان السبب في تحديث أسامة بذلك ليتبرأ مما ظنوه به ليس بواضح بل الذي يظهر ان أسامة كان يخشى على من ولي ولاية ولو صغرت انه لا بد من أن يأمر الرعية بالمعروف وينهاهم عن المنكر ثم لا يأمن من أن يقع منه تقصير فكان أسامة يرى انه لا يتأمر على أحد وإلى ذلك أشار بقوله لا أقول للأمير أنه خير الناس بل غايته ان ينجو كفافا وقال عياض مراد أسامة انه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الامام لما يخشى من عاقبة ذلك بل يتلطف به وينصحه سرا فذلك أجدر بالقبول وقوله لا أقول لأحد يكون علي أميرا انه خير الناس فيه ذم مداهنة الأمراء في الحق وإظهار ما يبطن خلافه كالمتملق بالباطل فأشار أسامة الى المداراة المحمودة والمداهنة المذمومة وضابط المداراة ان لا يكون فيها قدح في الدين والمداهنة المذمومة ان يكون فيها تزيين القبيح وتصويب الباطل ونحو ذلك وقال الطبري اختلف السلف في الأمر بالمعروف فقالت طائفة يجب مطلقا واحتجوا بحديث طارق بن شهاب رفعه أفضل الجهاد كلمة حق ثم سلطان جائر وبعموم قوله من رأى منكم بنو فليغيره بيده الحديث وقال بعضهم يجب إنكار المنكر لكن شرطه الا يلحق المنكر بلاء لا قبل له من قتل ونحوه وقال آخرون ينكر بقلبه لحديث أم سلمة مرفوعا يستعمل عليكم أمراء بعدي فمن كره فقد بريء ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع الحديث قال والصواب اعتبار الشرط المذكور ويدل عليه حديث لا ينبغي لمؤمن ان يذل نفسه ثم فسره بأن يتعرض من البلاء لما لا يطيق انتهى ملخصا وقال غيره يجب الأمر بالمعروف لمن قدر عليه ولم يخف على نفسه منه ضررا ولو كان الآمر متلبسا بالمعصية لأنه في الجملة يؤجر على الأمر بالمعروف ولا سيما ان كان مطاعا واما اثمه الخاص به فقد يغفره الله له وقد يؤاخذه به واما من قال لا يأمر بالمعروف الا من ليست فيه وصمة فان أراد أنه الأولى فجيد والا فيستلزم سد باب الأمر إذا لم يكن هناك غيره ثم قال الطبري فان قيل كيف صار المأمورون بالمعروف في حديث أسامة المذكور في النار والجواب انهم لم يمتثلوا ما أمروا به فعذبوا بمعصيتهم وعذب أميرهم بكونه كان يفعل ما ينهاهم عنه وفي الحديث تعظيم الأمراء والأدب معهم وتبليغهم ما يقول الناس فيهم ليكفوا ويأخذوا حذرهم بلطف وحسن تأدية بحيث يبلغ المقصود من غير أذية للغير .
انتهى ما قاله ونقله عن أهل العلم رحمهم الله تعالى جميعا .

وعن سعيد بن جمهان رحمه الله تعالى قال أتيت عبد الله بن أبي أوفى t وهو محجوب البصر فسلمت عليه قال لي من أنت فقلت أنا سعيد بن جمهان ، قال فما فعل والدك ؟ قال قلت : قتلته الأزارقة ، قال لعن الله الأزارقة لعن الله الأزارقة، قلت الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها قال بلى الخوارج كلها ، قال قلت فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ، قال فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة ثم قال ويحك يا ابن جمهان ، عليك بالسواد الأعظم عليك بالسواد الأعظم إن كان السلطان يسمع منك فأته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه. (1).
(هذه رواية الإمام أحمد رحمه الله تعالى).
_______________________________________
(1) رواه الإمام أحمد وقال الساعاتي في الفتح الرباني كتاب الإمارة والخلافة في وجوب مناصحة أولى الأمر وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر . قال الهيثمي روى ابن ماجة طرفا منه ورجال أحمد ثقات . رحمهم الله تعالى جميعا .
ورواه الضحاك في كتاب السنة المجلد الثاني حديث رقم 905 وحسنه الألباني رحمهما الله تعالى .
وعن شريح بن عبيد الحضرمي وغيره رحمهم الله تعالى قال جلد عياض بن غنم t صاحب دار حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم ( بن حزام ) رضي الله تعالى عنهما القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه ثم قال هشام لعياض ألم تسمع رسول الله r يقول : إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذاباً في الدنيا للناس فقال عياض بن غنم يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله r يقول : من أراد أن ينصح السلطان بأمر فلا يبد لهم بعلانية ولكن ليأخذ بيده ليخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه له وإنك يا هشام لآنت الجرئ إذ تجترئ على سلطان الله فلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله تبارك وتعالى . (1) .
_______________________________________
(1) رواه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في المسند وقال الساعاتي رحمه الله تعالى في الفتح الرباني في كتاب الإمارة والخلافة في وجوب مناصحة أولى الأمر وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
قال الهيثمي في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط ورجال أحمد ثقات وإني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعاً وإن كان تابعياً إنتهى . رحمهم الله تعالى جميعا .
ورواه الضحاك في كتاب السنة المجلد الثاني رقم ( 1096 ــ1097ــ 1098 ) وصححهم الألباني . ( رحمهم الله تعالى ).
قال حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو الأشهب عن الحسن قال عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه فقال معقل ثم إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علمت أن لي حياة ما حدثتك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة .(1)
وحدثناه يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن يونس عن الحسن قال : دخل بن زياد على معقل بن يسار وهو وجع بمثل حديث أبي الأشهب وزاد قال ألا كنت حدثتني هذا قبل اليوم قال ما حدثتك أو لم أكن لأحدثك . (2)
وحدثنا أبو غسان المسمعي وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي المليح أن عبيد الله بن زياد دخل على معقل بن يسار في مرضه فقال له معقل إني محدثك بحديث لولا أني في الموت لم أحدثك به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة. (3)
وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير بن حازم حدثنا الحسن ثم أن عائذ بن عمرو وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبيد الله بن زياد فقال أي بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن شر الرعاء الحطمة فإياك أن تكون منهم فقال له اجلس فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال وهل كانت لهم نخالة إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم . (4)
________________________________________
(1، 2 ، 3 ، 4 ) رواهم مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإمارة باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية والنهي عن إدخال المشقة عليهم.
من رسالة :
( تذكير الذين بأعمالهم قد تطرفوا بما من أوامر الله والرسول قد خالفوا )







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com