العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب تذكير الذين بأعمالهم قد تطرفوا بما من أوامر الله ورسوله قد خالفوا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-2011, 08:17 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي إثارتهم للفتن الدواهي بمخالفتهم للأوامر والنواهي


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

المسألة السابعة
إثارتهم للفتن الدواهي بمخالفتهم للأوامر والنواهي
عن أبي هريرة y قال : قال رسول الله r :
ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، ومن تشرف لها تستشرفه ، فمن وجد منها ملجأ أو معاذا فليعذ به . (1)
وعن أبي موسى الأشعري y قال : قالوا : يا رسول الله ، أي الإسلام أفضل ؟ قال r : من سلم المسلمون من لسانه ويده " . (2)
_______________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الفتن باب تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم .
ورواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الفتنة باب نزول الفتن كمواقع القطر .
(2) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الإيمان باب أي الإسلام أفضل ؟
ورواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإيمان باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل .
وقال حدثنا عبد الله قال حدثنا أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه t قال إني بالكوفة في داري إذا سمعت على باب الدار السلام عليكم ألج قلت عليكم السلام فلج فلما دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود t قلت يا أبا عبد الرحمن أية ساعة زيادة هذه وذلك في نحر الظهيرة قال طال على النهار فذكرت من أتحدث إليه قال فجعل يحدثني عن رسول الله r وأحدثه قال ثم أنشأ يحدثني قال سمعت رسول الله r يقول تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الراكب والراكب فيها خير من المجري قتلاها كلها في النار . قلت يا رسول الله ومتى ذلك ؟ قال ذلك أيام الهرج . قلت ومتى أيام الهرج ؟ قال حين لا يأمن الرجل جليسه قال : فما تأمرني إن أدركت ذلك قال : " أكفف نفسك ويدك وأدخل دارك " وساق الحديث . (1)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال كنت جالساً ٌعند النبي r فذكر الفتنة أو ذكرت له فقال إذا الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وصاروا هكذا وشبك بين أصابعه فقمت إليه فقلت كيف أصنع عند ذلك يا رسول الله جعلني الله فداك ؟ قال : أملك عليك لسانك وإجلس في بيتك وخذ ما تعرف ودع ما تنكر وعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة . (2)

________________________________________
(1) رواه الإمام أحمد وقال الساعاتي ( رحمهما الله تعالى ) في الفتح الرباني كتاب الفتن باب في وصية النبي r أصحابه بإجتناب الفتن عند وقوعها وإرشادهم إلى ما فيه الخير لهم : أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أبو داود بإختصار ورواه أحمد باسنادين ورجال أحدهما ثقات إنتهى والرجل الذي روى الحديث عن عمرو بن وابصة هو إسحاق بن راشد الجزري وهو ثقة إنتهى كلام الساعاتي رحم الله أهل العلم جميعاً.
(2) رواه الحاكم في المستدرك المجلد الرابع كتاب الفتن ص 525 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي رحمهما الله تعالى.
وقال الحافظ رحمه الله تعالى وغفر له وأثابه خيراً :
قوله ( خير من الساعي ) في حديث أبي بكرة عند مسلم ( من الساعي إليها ) وزاد ألا فإذا نزلت فمن كانت له إبل فليلحق بإبله (الحديث ) . قال بعض الشراح في قوله والقاعد فيها خير من القائم أي القاعد في زمانها عنها قال :والمراد بالقائم الذي لا يستشرفها وبالماشي من يمشي في أسبابه لأمر سواها ، فربما يقع بسبب مشيه في أمر يكرهه ،وحكى ابن التين عن الداودي أن الظاهر أن المراد من يكون مباشراً لها في الأحوال كلها ، يعني أن بعضهم في ذلك أشد من بعض ، فأعلاهم في ذلك الساعي فيها بحيث يكون سبباً لإثارتها ، ثم يكون مع النظارة ولا يقاتل وهو القاعد ثم يكون متجنباً لها ولا يباشر ولا ينظر وهو المضطجع اليقظان ، ثم لا يقع منه شئ من ذلك ولكنه راض وهو النائم والمراد بالأفضلية في هذه الخيرية من يكون أقل شراً ممن فوقه على التفضيل المذكور .
قوله ( من تشرف لها ) بفتح المثناة والمعجمة وتشديد الراء أي تطلع لها بأن يتصدق لها ولا يعرض عنها ، وضبط أيضاً من الشرف والإشراف قوله ( تستشرفه ) أي تهلكه بأن يشرف منها على الهلاك ، يقال إستشرفت الشئ علوته وأشرفت عليه ، يريد من إنتصب لها إنتصبت له ومن أعرض عنها أعرضت عنه وحاصله أن من طلع فيها بشخصه قابلته بشرها ، ويحتمل أن يكون المراد من خاطر فيها بنفسه أهلكته ، ونحوه قول القائل من غالبها غالبته . قوله ( فمن وجد فيها ) في رواية الكشميهني ( منها ) قوله ( ملجأ ) أي يلتجئ إليه من شرها قوله ( أو معاذا ) بفتح الميم وبالعين المهلة وبالذال المعجمة هو بمعنى الملجأ ، قال ابن التين ورويناه بالضم يعني معاذا ، قوله ( فليعذ به ) أي ليعتزل فيه ليسلم من شر الفتنة وفي رواية سعد ابن إبراهيم ( فليستعذ ) ووقع في تفسيره عند مسلم في حديث أبي بكره ولفظه ( فإذا نزلت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ــ وذكر الغنم والأرض ــ قال رجل يا رسول الله : أرأيت من لم يكن له ؟ قال يعمد إلى سيفه فيدق على حده ثم لينج إن إستطاع ) . وفيه التحذير من الفتنة والحث على إجتناب الدخول فيها وأن شرها بحسب التعلق بها . إنتهى ما قاله ونقله عن أهل العلم رحمه الله تعالى جميعاً . (1)
قلت :
ومن أشر ما يخرج من اللسان ما يكون سببا في إيقاظ الفتن بين المسلمين عامة وبين حاكم ومحكومين خاصة في بعض البلاد الإسلامية مما يضر بالدعوة لما فيها الخير والإصلاح للمسلمين عامة لأن السب والقذف وغيرها لا تؤذي إلا الذي وجهت إليه ومن قام بذلك وأما إيقاظ الفتن فقد تودي إلى القتال بين المسلمين الذي حرمه الله جل وعلا ورسوله r أو تسبب الاستهزاء بالإسلام والمسلمين كما يفعله بعض من ينسب لهذا الدين ونحن والإسلام منهم برءاء وما يفعلون ذلك إلا لجهلهم بهذا الذين وما جاء فيه من خير للبلاد والعباد . وكذلك فتنة ضعاف الإيمان ممن يعبد الله جل وعلا على حرف فيهجرون المساجد وما فيها من صلاة ودروس علم كتوحيد أو معاملات وغيرها مما يجب على المسلمين معرفته ومما لا يمكن حصوله إلا في المساجد أليس في ذلك إفساد للعباد والبلاد ؟ .

_______________________________________
(1) راجع شرحه رحمه الله تعالى على حديث أبي هريرة t السابق . في صحيح البخاري .
من رسالة :
( تذكير الذين بأعمالهم قد تطرفوا بما من أوامر الله والرسول قد خالفوا )







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com