قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء في رفع الله تعالى بعض الناس ليبلوهم فيما أتاهم .
قال الله سبحانه و تعالى :
{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165) } الأنعام
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :
وقوله ورفع بعضكم فوق بعض درجات أي فاوت بينكم في الأرزاق والأخلاق والمحاسن والمساوئ والمنظر والأشكال والألوان وله الحكمة في ذلك كقوله تعالى نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا وقوله أنظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا وقوله تعالى ليبلوكم فيما آتاكم أي ليختبركم في الذي أنعم به عليكم وامتحنكم به ليختبر الغني في غناه ويسأله عن شكره والفقير في فقره ويسأله عن صبره وفي صحيح مسلم من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري t قال قال رسول الله r : إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر ماذا تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
كتاب :
تذكير من آمن بالقدر وترهيب من آمن وكفر