العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب فضل الجماعة أهل الشورى البررة وذم أهل الأحزاب الفجرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-15-2011, 12:01 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي ذكر ما جاء في النهي عن التفرق والتحزب في الدين كما فعل أهل الكتاب الأولين وجزاءه من ر


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

الفصل الثاني عشر :


ذكر ما جاء في النهي عن التفرق والتحزب في الدين كما فعل أهل الكتاب الأولين وجزاءه من رب العالمين.
قال الله سبحانه وتعالى :
) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)( آل عمران. قال ابن جرير رحمه الله تعالى في تفسيره:
القول في تأويل قوله تعالى:) ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوامن بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم( يعني بذلك جل ثناؤه ولا تكونوا يا معشر الذين آمنوا كالذين تفرقوا من أهل الكتاب واختلفوا في دين الله وأمره ونهيه من بعدما جاءهم البينات من حجج الله فيما اختلفوا فيه وعلموا الحق فيه فتعمدوا خلافه وخالفوا أمر اللهونقضوا عهده وميثاقه جراءة على الله وأولئك لهم يعني ولهؤلاء الذين تفرقوا واختلفوا من أهل الكتاب من بعد ما جاءهم عذاب من الله عظيم يقول جل ثناؤه فلا تفرقوا يا معشر المؤمنين في دينكم تفرق هؤلاء في دينهم ولا تفعلوا فعلهم وتستنوا في دينكم بسنتهم فيكون لكم من عذاب الله العظيم مثل الذي لهم .
كما حدثني المثنى قال ثنا إسحاق قال ثنا ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع في قوله ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعدما جاءهم البينات قال هم أهل الكتاب نهى الله أهل الإسلام أن يتفرقوا ويختلفوا كما تفرق واختلف أهل الكتاب قال الله U { وأولئك لهم عذاب عظيم }.
حدثني المثنى قال ثنا عبد الله بن صالح قال ثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا } ونحو هذا في القرآن أمر الله جل ثناؤه المؤمنين بالجماعة فنهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم أنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله .
حدثني محمد بن سنان قال ثنا أبو بكر الحنفي عن عباد عن الحسن في قوله:) ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعدما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ( قال هم اليهود والنصارى بإصلائه جهنم والتشايع في غير هذا الموضع التفرق ومنه قول الله عز ذكره {وكانوا شيعا } يعني فرقا ومنه قول ابن مسعود أو سعد إني أكره أن آتي رسول الله r فيقول شيعت بين أمتي بمعنى فرقت .
وقال سبحانه وتعالى :
) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُون َ(53) ( المؤمنون .
قال الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره :
القول في تأويل قوله تعالى : { فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون } اختلف القراء في قراءة قوله { زبرا } فقرأته عامة قراء المدينة والعراق { زبرا } بمعنى جمع الزبور فتأويل الكلام على قراءة هؤلاء فتفرق القوم الذين أمرهم الله من أمة الرسول عيسى بالاجتماع على الدين الواحد والملة الواحدة دينهم الذي أمرهم الله بلزومه زبرا كتبا فدان كل فريق منهم الكتاب الذين دان به الفريق الآخر كاليهود الذين زعموا أنهم دانوا بحكم التوراة وكذبوا بحكم الإنجيل والقرآن يجهزن الذين دانوا بالإنجيل بزعمهم وكذبوا بحكم الفرقان ذكر من تأول ذلك :
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة { زبرا } قال كتبا ، حدثنا الحسن قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة مثله .
حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال ثنا عيسى وحدثني الحارث قال ثنا الحسن قال ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بينهم { زبرا } قال كتب الله فرقوها قطعا .
حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد { فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا} قال مجاهد كتبهم فرقوها قطعا .
وقال آخرون من أهل هذه القراءة إنما معنى الكلام فتفرقوا دينهم بينهم كتبا أحدثوها يحتجون فيها لمذاهبهم ذكر من قال ذلك :
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله { فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون } قال هذا ما اختلفوا فيه من الأديان والكتب كل معجبون برأيهم ليس أهل هواء إلا وهم معجبون برأيهم وهواهم وصاحبهم الذي اخترق ذلك لهم وقرأ ذلك عامة قراء الشام { فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا } بضم الزاء وفتح الباء بمعنى فتفرقوا أمرهم بينهم قطعا كزبر الحديد وذلك القطع منها واحدتها زبرة من قول الله آتوني زبر الحديد فصار بعضهم يهودا وبعضهم نصارى والقراءة التي نختار في ذلك قراءة من قرأه بضم الزاي والباء لإجماع أهل التأويل في تأويل ذلك على أنه مراد به الكتب فذلك يبين عن صحة ما اخترنا في ذلك لأن الزبر هي الكتب يقال منه زبرت الكتاب إذ كتبته . فتأويل الكلام فتفرق الذين أمرهم الله بلزوم دينه من الأمم دينهم بينهم كتبا كما بينا قبل .
وقوله { كل حزب بما لديهم فرحون } يقول كل فريق من تلك الأمم بما اختاروه لأنفسهم من الدين والكتب فرحون معجبون به أن الحق سواه .
كما حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال ثنا عيسى وحدثني الحارث قال ثنا الحسن قال ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { كل حزب بما لديهم فرحون } قطعة وهؤلاء هم أهل الكتاب .
حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد { كل حزب } قطعة أهل الكتاب .
من كتاب :

فضل الجماعة أهل الشورى البررة وذم أهل الأحزاب والفرق والملل الفجرة

تأليف علي بن مصطفى بن علي السلاموني

عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com