قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر شباب رسول الله صلى الله عليه وسـلم وأمانته بين قومه ولقبه الأمين قبل الإسلام .
قال الحافظ القاضي عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق الأموي ، بالولاء ، البغدادي، أبو الحسين ،
( 266 - 351 هـ ) رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَبَّادٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ قَالَ: قَالَ لِي مَوْلَى
السَّائِبِ: " كُنْتُ فِيمَنْ بَنَى الْبَيْتَ فَأَخَذْتُ حَجَرًا فَسَوَّيْتُهُ وَوَضَعْتُهُ إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ فَكُنْتُ عِنْدَهُ فَاخْتَلَفُوا فِي
الْحَجَرِ حَيْثُ أَرَادُوا أَنْ يَضَعُوهُ فَكَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ بِالسُّيُوفِ فَقَالُوا: اجْعَلُوا بَيْنَكُمْ أَوَّلَ رَجُلٍ يَدْخُلُ
مِنْ هَذَا الْبَابِ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: هَذَا الْأَمِينُ وَكَانُوا يُسَمُّونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ
الْأَمِينَ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ قَدْ رَضِينَا بِكَ فَدَعَا بِثَوْبٍ فَبَسَطَهُ ثُمَّ وَضَعَ الْحَجَرَ فِيهِ وَقَالَ لِهَذَا الْبَطْنِ وَلِهَذَا
الْبَطْنِ قَدْ سَمَّى بُطُونًا لِيَأْخُذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِنَاحِيَةِ الثَّوْبِ فَفَعَلُوا وَرَفَعُوهُ وَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ بِيَدِهِ "
وقال الحاكم رحمه الله تعالى :هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، وله شاهد صحيح على
شرطه .
( [ معجم الصحابة للحافظ ابن قانع ] ، المستدرك للإمام الحاكم ، دلائل النبوة للحافظ أبي نعيم
الأصبهاني ) .