قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما فعل أمـــــــراء المؤمنين في الخــــوارج والزنـــادقة والملـــحدين والمرتدين اللادينيين ( الليبراليين ) المارقين .
أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز t .
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يحيى بن سعيد مولى المهري قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى أمراء الأجناد وانظروا من في السجون ممن قام عليه الحق فلا تحبسه حتى تقيمه عليه ومن أشكل أمره فاكتب إلي فيه واستوثق من أهل الذعارات فإن الحبس لهم نكال ولا تعد في العقوبة ويعاهد مريضهم ممن لا أحد له ولا مال وإذا حبست قوما في دين فلا تجمع بينهم وبين أهل الذعارات في بيت واحد ولا حبس واحد واجعل للنساء حبسا على حدة وانظر من تجعل على حبسك ممن تثق به ومن لا يرتشي فإن من ارتشى صنع ما أمر به .
( الطبقات الكبرى ).
و قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد عن أبي بكر بن عمرو بن حزم قال كتب إلي عمر بن عبد العزيز أن أحبس أهل الذعارات في وثاق وأهل الدم فكتبت إليه أسأله كيف يصلون من الحديد فكتب إلي عمر لو شاء الله لابتلاهم بأشد من الحديد يصلون كيف تيسر على أحدهم وهم في عذر
فأما الوثاق فإني وجدت أبا بكر رحمه الله كتب أن يبعث إليه برجال في وثاق منهم قيس بن مكشوح المرادي وغيره .
( الطبقات الكبرى ).
وقال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الحميد بن عمران عن عون بن عبد الله بن عتبة قال بعثني عمر بن عبد العزيز في خلافته إلى الخوارج الذين خرجوا عليه فكلمتهم فقلت : ما الذي تنقمون عليه ؟ قالوا : ما ننقم عليه إلا أنه لا يلعن من كان قبله من أهل بيته فهذه مداهنة منه قال : فكف عمر عن قتالهم حتى أخذوا الأموال وقطعوا السبيل , فكتب إليه عبد الحميد بذلك , فكتب إليه عمر : أما إذا أخذوا الأموال وأخافوا السبيل فقاتلوهم فإنهم رجس. ( الطبقات الكبرى ).
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال خرجت حرورية بالعراق في خلافة عمر بن عبد العزيز وأنا يومئذ بالعراق مع عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد عامل العراق فلما انتهى أمرهم إلى عمر كتب إلى عبد الحميد يأمره أن يدعوهم إلى العمل بكتاب الله وسنة نبيه r فلما أعذر في دعائهم كتب إليه أن قاتلهم فإن الله وله الحمد لم يجعل لهم سلفا يحتجون به علينا فبعث إليهم عبد الحميد جيشا فهزمتهم الحرورية فلما بلغ ذلك عمر بعث إليهم مسلمة بن عبد الملك في جيش من أهل الشام وكتب إلى عبد الحميد قد بلغني ما فعل جيشك جيش السوء وقد بعثت إليك مسلمة بن عبد الملك فخل بينه وبينهم فلقيهم مسلمة في أهل الشام فلم ينشبوا هم أن أظهره الله عليهم .
( الطبقات الكبرى ).
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا عبد الملك بن محمد عن أبي بكر بن حزم عن المنذر بن عبيد قال : حضرت كتاب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد ومن أخذت من أسراء الخوارج فاحبسه حتى يحدث خيرا , قال : فلقد مات عمر بن عبد العزيز وفي حبسه منهم عدة .
( الطبقات الكبرى ).
كتاب :
( ترهيب المؤمنين الموحدين من اتباع الخوارج الليبراليين الانحلاليين والانسلاخ من دين رب العالمين )