قَالَ الإمام أبو داود الطيالسي رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ آدَمَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه ، قَالَ : قَالَ رسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ ؛ أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، فَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى
ابْنِ مَرْيَمَ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ
، بَيْنَ مُمَصَّرَتَيْنِ ، كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَلَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ ، وَإِنَّهُ يَكْسِرُ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَفِيضُ الْمَالُ
، حَتَّى يُهْلِكَ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا غَيْرَ الْإِسْلَامِ، وَحَتَّى يُهْلِكَ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ مَسِيحَ الضَّلَالَةِ الْأَعْوَرَ
الْكَذَّابَ، وَتَقَعُ الْأَمَنَةُ فِي الْأَرْضِ، حَتَّى يَرْعَى الْأَسَدُ مَعَ الْإِبِلِ، وَالنَّمِرُ مَعَ الْبَقَرَةِ، وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ،
وَيَلْعَبُ الصِّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ وَلَا يَضُرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ يَبْقَى فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ، وَيُصَلِّي
عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ وَيَدْفِنُونَهُ » .
( [ مسند الإمام أبي داود الطيالسي ] ، مصنف الإمام ابن أبي شيبة ، مسند الإمام أحمد ) .