وقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن السائب،
عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: إن الشهادة تكفر كل ذنب إلا الأمانة، يؤتى بالرجل يوم القيامة
-وإن كان قد قتل في سبيل الله فيقال: أد أمانتك. فيقول وأنى أؤديها وقد ذهبت الدنيا؟ فتمثل له الأمانة
في قعر جهنم، فيهوي إليها فيحملها على عاتقه. قال: فتنزل عن عاتقه، فيهوي على أثرها أبد الآبدين.
قال زاذان: فأتيت البراء فحدثته فقال رضي الله تعالى عنه : صدق أخي: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } .
وقال: سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى عن رجل، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قوله: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا
الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } قال: هي مبهمة للبر والفاجر. وقال محمد بن الحنفية رضي الله تعالى عنه : هي مسجلة للبر والفاجر.
وقال أبو العالية: الأمانة ما أمروا به ونهوا عنه.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن
مسروق قال: قال أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه : من الأمانة أن المرأة ائتمنت على فرجها.